حالة من القلق تنتاب المقيمين في جدة من ذوي الدخل المحدود بسبب ارتفاع أسعار اللحوم الحية قُبيل عيد الأضحى. ونقلت صحيفة "Arab News" الثلاثاء (9 سبتمبر 2024) عن مواطنين قولهم، إن ضعف آليات التحكم في الأسعار تسببت في وجود سوق سوداء للأضاحي، حيث يعبث التجار بأسعار الماشية لتحقيق مكاسب فردية، الأمر الذي رد عليه تجار بقولهم إن تلك الزيادات نتيجة زيادة أسعار الشعير، وتكاليف استيراد الماشية من خارج المملكة. كما أوضح التجار أن الأسعار في أعلى مستوى لها على الإطلاق هذا الموسم، لأن العرض والطلب غير متوازنين. وقال حمد الناصر، ومسعد الجهني، وكلاهما مواطنان، إن زيادة أسعار الأضاحي تظل مصدر قلق دائم لهما. وأوضح المواطنان أن زيادة الأسعار تجعلهما يتساءلان عن سبب غياب الرقابة على أسعار الإبل والأغنام واللحوم، مشيران إلى أن هذا الارتفاع في الأسعار يضع الكثير من المواطنين، لا سيّما عائلاتهم، تحت ضغط ويأس أنهم لن يستطيعوا توفير ثمن الأضاحي. واقترح نعيم الحسني وموسى الحكمي (مواطنان) تحديد الأسعار وفقًا لعُمر الأضحية، حيث قالا إنهما يعتقدان أن مثل هذا التحديد والتنظيم من شأنه أن يوحد الأسعار، ويمنع العبث الأسعار. كما طالبا وزارة الزراعة بمعاقبة المخالف بعقوبات غليظة. من جانبه، أكد سليمان الجابري رئيس لجنة تجار المواشي في غرفة جدة، أن الأسعار ستظل ثابتة لأن المملكة استوردت أكثر من مليون رأس ماشية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما أحدث توازنًا بين العرض والطلب. كما أشار الجابري إلى أن أسعار الأضاحي في المملكة تظل أقل من الأسعار السائدة في دول الخليج المجاورة. وتُغطي المملكة 70% من احتياجات السوق المحلية من اللحوم من الخارج، وخاصة من السودان والصومال، بعد توقف الاستيراد من أستراليا للخلاف على بعض الإجراءات في عملية التبادل التجاري.