تخطى إلى المحتوى

ازدهار "سياحة الانتحار" في سويسرا

  • بواسطة
ازدهار "سياحة الانتحار" في سويسرا

خليجية

قالت دراسة علمية إنّ غموض قانون "الموت الرحيم" في سويسرا أدى إلى تزايد الإقبال على السفر إلي مدينة زيوريخ من قبل الراغبين في الانتحار من الدول الأخرى، في ظاهرة باتت تعرف بسياحة الانتحار. وذكرت الدراسة التي نشرتها صحيفة "جورنال أوف ميديكال إيثيكس " البريطانية أن بين 2024 و2012، استقبلت سويسرا 611 "سائحا" من 31 دولة، وغالبيتهم من ألمانيا وبريطانيا، وذلك بغرض الانتحار، بحسب شبكة CNN الأمريكية. وقالت الدراسة إنّ ستّ منظمات تدافع عن "الحق في الموت" في المملكة المتحدة ساعدت على الأقل في 600 حالة انتحار. وأوضحت الدراسة أنّ 58% من الـ611 "سائحا بهدف الانتحار" نساء وأن أعمار المرضى تتراوح بين 23 و97 وأن معدل الأعمار يبلغ 69 عاما ونصف الحالات تتعلق بأشخاص كانوا يعانون من أمراض عصبية أما الباقون فكانوا يعانون من السرطان وأمراض قلب وشرايين. وفي تنفيذ عمليات "المساعدة على الانتحار" جرى استخدام مادة بنتوباربيتال الصوديوم وهي مادة تجعل من متناول أي جرعة قاتلة منها يذهب في غيبوبة عميقة بعد أن تكون قد شلّت نظام التنفس لديه. وأوضحت الدراسة أيضا أنّ عدد "السياح المنتحرين" تراجع من 123 عام 2024 إلى 86 عام 2024، لكنه تضاعف في الفترة المتراوحة بين 2024 و2012 إلى 172. وترجع الدراسة سبب ذلك إلى كون القوانين السويسرية لا تتضمن لوائح ضابطة لتحديد ظروف السماح لأي شخص بأن يتلقى "مساعدة على الموت" رغم أن المعايير الطبية تجيز ذلك في عدد من الحالات المضبوطة. أما في ألمانيا، فلا يتضمن قانون العقوبات أي شيء بشأن "المساعدة على الانتحار" لكنه غير مسموح أخلاقيا للأطباء بمساعدة أي شخص على الانتحار ويمكن مقاضاة أي طبيب لا يساعد مريضا كان بصدد الدخول في غيبوبة بحضوره. وفي بريطانيا وفرنسا وأيرلندا، تعد المساعدة على "الموت الرحيم" جريمة لكن القضاء بدأ ينظر في بعض الحالات المتعلقة في السنوات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.