اضرار الغاز المسيل للدموع ؛ التأثيرات الصحية للغاز المسيل للدموع قد تستمر لأسابيع

أشارت دِراستان حديثتان إلى أنَّ الغازَ المُسيل للدُّموع يُمكن أن يُؤدِّي إلى مشاكلَ صحيَّةٍ قد تستمرّ عدَّةَ أسابيع؛ كما يُمكن أن يُؤثِّرَ في منطقة أوسَع من المُستهدَفة أيضاً.

في واحِدة من الدِّراستين، أجرى باحِثون أتراك استطلاعاً على 546 شخصاً في تركيا، استنشقوا الغازَ المُسيل للدُّموع في أثناء الاحتِجاجات التي شهدتها البلادُ في شهر حزيران/يونيو 2024؛ فوجدوا أنَّ 80 في المائة من هؤلاء الأشخاص أفادوا عن سُعال مُستمرّ، بينما أفادت نسبة 70 في المائة عن مشاكل في التنفُّس؛ وأفادت نسبة 45 في المائة عن إفرازٍ للبلغم، وأفادت نسبة 43 في المائة عن آلامٍ في الصدر.

استمرَّ السُّعالُ وألم الصَّدر لمدَّة 15 يوماً في المُتوسِّط.

اشتملت الدِّراسةُ الثانية على 105 أشخاص عاشوا وعمِلوا قُربَ منطقة شهدت احتِجاجات مُتكرِّرة في تركيا في أثناء صيف العام 2024. أفادت نسبة 89 في المائة من هؤلاء الأشخاص عن سُعال مُستمرّ، بينما أفادت نسبة 76 في المائة عن عسر في التنفُّس. وأظهرت الاختباراتُ الوظيفيَّة للرئتين أنَّ حوالي خمس المُشاركين في الدِّراسة تعرَّضوا إلى درجةٍ ما من العرقلة أو الانسداد في السبل الهوائيَّة.

قالت الدكتورة إيدا أوسلو، من الجمعية التركيَّة للصدر: "هذه النتائجُ مُهِمَّة، لأنَّها تُناقِض الافتراضات السابقة حول تأثيرات الغاز المُسيل للدموع. ولا يُصنَّف هذا الغازُ ضمن الأسلحة الكيميائيَّة، لكن لا يُسمح باستخدامه في حال نشبت حرب بين بلدين".

"تُشير نتائجُنا إلى أنَّ الأشخاصَ، الذين يعيشون ويعملون بالقرب من مناطق تشهد احتجاجات، يتعرَّضون أيضاً إلى تأثيرات ضارَّة في الرئة بسبب استخدام الغاز المُسيل للدموع. كما وجدنا أنَّ التأثيرَ في المُحتجِّين يستمر لفترة أطول أيضاً ممَّا كُنَّا نعتقد سابقاً. ولذلك، يجب منعُ استخدام الغاز المُسيل للدموع على المستوى العالميّ، من أجل الوِقاية من ضرر إضافي يلحق بصحَّة الإنسان".

تُعدُّ الدِّراساتُ التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّة أوَّليةً، إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُحكَمة.