تخطى إلى المحتوى

افتتاح مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد قريبا

افتتاح مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد قريبا

الوكيل – بدأت وزارة الصحة بالعد التنازلي لافتتاح مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد قريبا، بعد الانتهاء من تجهيزه بالأجهزة ورفده بالطواقم الطبية، في الوقت الذي بدأ قسما الكلى والمختبرات باستقبال المرضى وفحص العينات.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني تبرع في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2024 بقطعة أرض مساحتها 112 دونما لبناء مستشفى حديث ومتطور يخدم أبناء المحافظة، وفي شهر أيار (مايو) العام 2024، فاجأ جلالته المراجعين والأطباء في مستشفى الزرقاء الحكومي بزيارة غير معلنة أمر خلالها بضرورة الإسراع بتنفيذ مشروع المستشفى البديل في المحافظة.

وانتقد جلالته التباطؤ للمباشرة بتنفيذ مشروع بناء المستشفى الجديد للزرقاء، وأوعز بعد أن دخل إلى قسم الطوارئ الذي اكتظ بالمرضى والمراجعين، الى ضرورة تلبية احتياجات المستشفى لحين تنفيذ المستشفى البديل، لتمكينه من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين بصورة أفضل، والحد من الاكتظاظ المتزايد في أقسامه.

وكانت وزارة الصحة بدأت في الثلث الأخير من شهر حزيران (يونيو) الماضي، بالتشغيل التجريبي للمستشفى لقياس مدى جاهزيته لاستقبال المرضى والمراجعين، حيث تم تكليف عدد من الطواقم الطبية وموظفي المستشفى بالعمل في المستشفى الجديد.

ووفقا للناطق الإعلامي في وزارة الصحة حاتم الأزرعي فإن الوزارة انتهت تماما من تأثيث مرافق المستشفى بالأجهزة الطبية اللازمة، كما قامت بتعيين ممرضين جدد للانضمام إلى الطواقم الطبية، مبينا أن قسم الكلى في المستشفى الجديد بدأ يستقبل مرضى غسيل الكلى، كما يتم حاليا تحويل بعض العينات المخبرية لفحصها في مختبرات المستشفى الجديد.

وصمم المستشفى الجديد على غرار مستشفى الأمير حمزة في عمان، ليتسع إلى 500 سرير قابلة للزيادة إلى 600، ليرتفع بذلك عدد الأسرة بالنسبة للسكان ما يعطي العاملين في المستشفى حرية أكبر في العمل، وأداء واجبهم على أكمل وجه، ويرفع من سوية الخدمة للمرضى وتحسين نوعيتها وكفاءتها.

ويشهد مستشفى الزرقاء الحكومي، الذي تأسس العام 1961 ويخدم نحو مليون و200 ألف مواطن، تزايدا واكتظاظا شديدين في أعداد المرضى والمراجعين، حيث تفرض طبيعة المبنى صعوبات كبيرة للتوسعة والتحديث، حيث يضمّ المستشفى زهاء 300 سرير، ويعمل فيه 90 طبيب اختصاص، و109 أطباء مقيمين، وعشرة أطباء عامين، وثلاثة صيادلة، و348 ممرضا وقابلة ومساعد ممرض.

ويرى مواطنون أنه لما ضاق المستشفى بمراجعيه لجأت الوزارة إلى تقسيم المستشفى إلى قسمين الأول يضم العيادات الخارجية والثاني يضم الجناح الإداري للمستشفى والمختبرات بينما يحتاج التنقل بينها إلى امتلاك سيارة.

ويشكو المراجعون من تدنى الخدمات الطبية والعلاجية في العيادات الخارجية، موضحين أنهم يضطرون في بعض الأحيان إلى الانتظار ثلاث ساعات لإجراء المعاينة الطبية وأن اكتظاظ العيادة بالمراجعين يحول دون تمكنهم في كثير من الأحيان من الدخول للطبيب ما يضطرهم للعودة في اليوم التالي.

غير أن أحد الأطباء الاختصاصيين يوضح أن عيادته تستقبل يوميا نحو 120 مراجعا، وأنه لا يستطيع منح المريض أكثر من ثلاث دقائق وهي فترة برأيه ‘غير كافية للاستماع لشكوى المراجع فضلا عن فحصه سريريا’.

وطالب الطبيب الذي فضل عدم ذكر اسمه، بزيادة عدد الأطباء وتطوير نظام المواعيد بحيث يتم تحديد عدد المراجعين’.

وأقيم المستشفى الجديد على أرض مساحتها 114 دونما بمساحة بناء تبلغ 55 ألف متر مربع ضمن مدينة خادم الحرمين الشريفين، ويعول عليه لرفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية إلى 700 سرير دون احتساب أسرة مستشفى الأمير فيصل، حيث سيتسع المستشفى الجديد لنحو 500 سرير قابلة للزيادة الى 600 سرير حال الانتهاء من تنفيذه.

ويشتمل المستشفى الجديد على ثلاثة طوابق مع برجين يتألف البرج الأول من سبعة طوابق والثاني من ثمانية طوابق ويتصل البرجان بمجمع مصاعد، ويضم سكنا للممرضات مؤلفا من ثلاثة طوابق وبمساحة إجمالية 2900 متر مربع، إضافة الى الأعمال الخارجية والمتمثلة بالساحات ومواقف السيارات التي ستتسع لنحو 450 سيارة، وخزان مياه أرضي بسعة 1900 متر مكعب ومهبط طائرات عمودية ومناطق خضراء وأرصفة وأسوار.

وكانت دراسة حكومية أجرتها محافظة الزرقاء قبل سنوات، أظهرت أن القطاع الصحي يعاني من ارتفاع معدلات الإشغال في مستشفيات المحافظة الحكومية بنسبة تصل إلى 75 % مع نقص في الكادر الطبي والتمريضي وخاصة أطباء الاختصاص فضلا عن عدم تكاملية المعدات والأجهزة الطبية.

ويوجد في المدينة 876 سريرا في تسعة مستشفيات، أي واحد لكل ألف زرقاوي، ست من المستشفيات تعود للقطاع الخاص بنسبة إشغال 32 % فيما تشغل وزارة الصحة مستشفيين حاليا (الزرقاء والأمير فيصل) بنسبة إشغال 5 و80 %. ويوجد مستشفى وحيد تابع للخدمات الطبية الملكية منذ 50 عاما ويعول على المستشفى الجديد لرفع هذه النسبة.

الغد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.