ونقلت وسائل إعلام مصرية مساء الخميس 19 مارس/ آذار عن محي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن "الإتهامات الإيرانية لا تتفق مع المنطق" واصفا إياها بـ"الإتهامات الباطلة".
وكانت وكالة فارس الإيرانية قد زعمت أن مصادر استخباراتية رفيعة، لم تسمها، قد أكدت لها أن "مؤسسة الأزهر في مصر، تلقت دعما ماليا (تركيا) يقدر بثلاثة ملايين دولارا أمريكا، مقابل توجيه إنتقادات للحشد الشعبي".
ونقلت الوكالة الإيرانية عن موفق الربيعي، النائب في التحالف الوطني العراقي، أن "موقف الأزهر مؤسف ومخيب للآمال". زاعما أن الأزهر قد يكون "تلقى أموالا مقابل إعلان موقف سلبي من الحشد الشعبي، من أطراف لها مصلحة في تأزيم وتسريع وتيرة الصراع الشيعي – السُني في المنطقة".
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "اليوم السابع" المصرية عن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أن "الواقع يُكذب من يتهم الأزهر بالعمل لصالح دولة ضد أخرى، لأنه مؤسسة إسلامية جامعة، تُعبر عن مصلحة المسلمين، بدون أهواء أو مصالح حزبية أو خاصة".
ولفت عفيفي إلى أن "موقف الأزهر من الحشد الشيعي، واستغلاله للأوضاع في العراق وغيرها ضد السنة واضح، ما تسبب في رأي عام عالمي موحد ضده"، مضيفا أن "كل معطيات الواقع وتاريخ الأزهر يُكذب تلك الإدعاءات، ويؤكد أنه مؤسسة دينية مستقلة، ذات تاريخ ناصع لا يقبل الشك".
وكانت وكالة فارس الإيرانية، التي تعرف نفسها على أنها وكالة مستقلة، قد نقلت عن "اسكندر وتوت" عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، اتهامه للأزهر بأنه "أحد الوجوه الخفية لتنظيم داعش"، زاعما أن داعش يقوم بشن العمليات، بينما وجهه الآخر "هو من يقوم بشن حملات التشويه ضد الحشد الشعبي".
وفي وقت سابق أدان الأزهر الشريف في بيان أصدره الأربعاء 11 مارس/ آذار "اعتداءات ترتكبها قوات الحشد الشعبي بحق مواطنين عراقيين مسالمين، لا ينتمون إلى داعش أو غيره من التنظيمات الإرهابية"، على حد قوله.
ووصف الأزهر فى بيانه أن "ما ترتكبه هذه المليشيات المتطرفة، في مناطق السُنة التي بدأت القوات العراقية بسط سيطرتها عليها، خاصة في تكريت والأنبار وغيرها من المدن ذات الأغلبية السنية، بالجرائم البربرية النكراء".