تخطى إلى المحتوى

الأسقف الكاثوليكي لطرابلس: حياتي في خطر

الأسقف الكاثوليكي لطرابلس: حياتي في خطر
خليجية

روما – قال المونسنيور جوفاني مارتينيللي، أسقف مدينة طرابلس الليبية، التابع للكنيسة الكاثوليكية، إن حياته معرضة للخطر، مضيفا أن "الأصدقاء الليبيين يحرسون الكنيسة (في طرابلس) ليلا ونهارا".

وأضاف مارتينيللي (73 عاما) في مقابلة مع صحيفة "إل جورناله" الإيطالية (خاصة) نشرتها اليوم الاثنين "أعرف أن حياتي معرضة للخطر، ولكن ماذا يمكنني أن أفعل؟ أستطيع أن أثق فقط في الله، فإذا كانت إرادته أن تنمو هذه الكنيسة في وسط العالم الإسلامي، فسوف أفعل كل شيء للدفاع عنها".

وأضاف مارتينيللي أن "الأصدقاء الليبيين يقولون لي ألا أقلق، فهم يقومون بحراسة الكنيسة ليلاً ونهاراً".

واعتبر الأسقف الكاثوليكي أن "السبيل لوقف المتعصبين، يكمن في معرفة الإسلام، وامتلاك القدرة على التلاقي مع المسلمين، والتشارك معهم، لأن السلاح وحده لن يكون كافياً لتدميرهم".

وأضاف أن "المتطرفين التابعين لتنظيم داعش، جاؤوا إلى هنا من أماكن أخرى، وهم ليسوا من ليبيا".

وقال "يجب عدم الخلط بين تنظيم الدولة الإسلامية والهجرة القادمة من البحر إلى إيطاليا، فهما شيئان مختلفان".

وأضاف أن "الهجرة هي مشكلة كبيرة، ولكن لا يمكن التفكير في حلها انطلاقاً من ليبيا، فالهجرة يمكن التعامل معها فقط من خلال معالجة المشاكل التي تعاني منها مناطق أفريقيا التي يهرب منها هؤلاء الذين يفدون عبر البحر، ولذلك أطالب الايطاليين ألا ينغلقوا على أنفسهم، وأن ينفتحوا على الحوار".

ووفق الاحصائيات الفاتيكانية، بلغ عدد المسيحيين (أتباع الكنيسة الكاثوليكية) في ليبيا في عام 2024، نحو 13 ألف شخص، وجميعهم من جنسيات مختلفة ولاسيما من الاريتريين والفيلبينيين، إلا أن أحدث التقديرات الفاتيكانية تشير إلى بقاء نحو 300 منهم في الأراضي الليبية حاليا.

وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم "داعش" على موقع "يوتيوب"، يوم 15 فبراير/ شباط الجاري، إعدام 21 مسيحيًّا مصريًّا مختطفًا ذبحًا في ليبيا، دون أن تحدد توقيت قتلهم بالتحديد.

وخلال السنوات القليلة الماضية، استهدف مسلحون يعتقد أنهم محسوبون على جماعات جهادية، مسيحيين في ليبيا، أغلبهم مصريون؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.