في واقعةٍ غريبةٍ، تجرَّد أبٌ من مشاعر الإنسانية، وحاول وأد طفله لشكه في نسبه، انتقامًا من مطلقته التي يتهمها بقتل ابنته. وقال الأب الجاني لبرنامج "يحدث في مصر" على قناة "إم بي سي مصر"، إنه كان يريد أن يقتل الطفل مثلما ماتت ابنته على حد قوله. مضيفًا أنه كان يشك في نسب ابنه، كون مطلقته تزوجت في آخر يومٍ من عدة الطلاق. وأضاف أنها تزوجت أحد معارفهم، ودخل في منزله، مشيرًا إلى أن ابنته التي ماتت كانت تُعارض وجود زوج الأم في منزلهم، ولهذا قتلوها. من جانبها، قالت والدة الطفل العائد للحياة بعد دفن أبيه له حيًّا بسبب خلافاته معها، إن ابنها مصطفى رأى أشياء لا تصدق وهو في القبر، مشيرةً إلى أنها اعتادت التصرفات العنيفة من زوجها تجاه أبنائها الثلاثة. وأوضحت الأم تفاصيل الحادث قائلة: "أخذ ابني مصطفى من الشارع، وذهب به إلى منطقة المرج الجديدة، ثم استقل قطار منطقة البدرشين، وبعدها استقل مركبًا، ثم سيارة إلى منطقة أبو زعبل، وقال له إننا سنذهب لنروي الزرع، ونشتري سيجارتين". وأشارت إلى أن "مصطفى لم يكن يعلم ما الذي يجري، ولكنه عرف أنه في منطقة مقابر"، وتابعت: "بعدها مباشرة قام زوجي بكتم أنفاس مصطفى لفترة طويلة حتى فقد الوعي تمامًا، ثم أدخله المقبرة، وتركه ظنًّا منه أنه مات". ولكن الابن لم يمت؛ حيث أحس به أحد الأشخاص في منطقة المقابر، لينقذه في اللحظات الأخيرة، وتقول الأم: "ابني رأى ملكين وهو في المقبرة". وأضافت: "حينما عاد إليٍّ أصابتني الصدمة من شكله، ولكني ظننت أن والده ضربه كعادته، ولكن حينما قال لي إنه دفنه حيًّا، انهرت تمامًا، بعدها قمنا بتحرير محضر في قسم الشرطة، وبناء على ما طالبوني به في القسم، قمت بالاتصال بزوجي، ورد عليَّ كأنه لا يعرف أي شيء، سألته على مصطفى، وقلت له إنه مات، وفي المستشفى، ولازم يحضر لإنهاء إجراءات خروج الجثة من المستشفى، وحينما حضر تم القبض عليه، واعترف بالواقعة أمام مأمور قسم شرطة الخانكة".
الأقدار تُنقذ طفلا من الموت دفنه والده حيًّا لشكه في نسبه (فيديو)