نفت القيادية بحزب الأمة وقوى "نداء السودان"، رباح الصادق المهدي، أن يكون هناك تنسيق أو تشاور مع الحركة الشعبية / قطاع الشمال، بشأن الحملة التي بدأتها الحركات المسلحة بشن عمليات عسكرية، دعماً لحملة "ارحل" التي تبنتها المعارضة السودانية لمقاطعة الانتخابات العامة المزمع عقدها في ابريل المقبل.
يذكر أن بيانا منسوبا للجبهة الثورية المسلحة، وهي تحالف ثلاث حركات من إقليم دارفور والحركة الشعبية / قطاع الشمال، أشار إلى إطلاق حملة "نداء السودان العسكرية" لمناصرة حملة "إرحل" التي أطلقتها قوى المعارضة المدنية في وقت سابق لمقاطعة الانتخابات.
وقالت القيادية في حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، إن قوى "نداء السودان" لا علاقة لها بتلك الحملة وأنها تعمل بوسائل سلمية وتستبعد العمل العسكري نهائياً من أجندتها المشتركة.
وفي السياق نفسه، أكد الأمين العام للحركة الشعبية، ياسر عرمان، في تصريحات صحافية أنهم لم يجروا أي تنسيق أو تشاور مع أي طرف من أطراف العمل السلمي بشأن أنشطتهم العسكرية.
وأضاف عرمان أن "الذين يقومون بالعمل السلمي يمارسون أنشطتهم باستقلالية تامة عن العسكري"، ولفت إلى عدم وجود أي تنسيق مع القوى المدنية الموقعة على وثيقة "نداء السودان"، وأن "المسؤولية تقع عليهم في قيادة الحركة والجيش، على الرغم من وجودهم في مظلة سياسية واحدة وتجمعهم أهداف مشتركة ومبادئ"، واستدرك قائلاً بأن "العمل المعارض يختلف حسب الوسائل المتاحة".