طرابلس- قال مسؤول في الامم المتحدة الاربعاء إن المؤيدين الدوليين للأطراف المتنافسة في ليبيا يجب عليها أن تضغط على الجماعات المتحاربة للتوصل إلى اتفاق سياسي والمساعدة في منع وصول إمدادات أسلحة إلى البلاد.وترعى الأمم المتحدة محادثات لتشجيع الفصائل المتنافسة على تشكيل حكومة وحدة كوسيلة لوقف الصراع في البلد المنتج للنفط.وقال كلاوديو كوردوني مدير شؤون حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في مؤتمر صحفي في جنيف "اذا توصلنا إلى اتفاق سياسي فان الشيء التالي هو اقناع الجماعات المسلحة بالتراجع أساسا."وقال إنه يوجد معتدلون في الجانبين لكن هناك أيضا "مفسدين" يحاولون إحباط التوصل إلى اتفاق سياسي.وأضاف إن عدد الأشخاص الذين يحملون السلاح الآن يقدر بين 100 ألف و300 ألف بزيادة تصل إلى عشر مرات أكثر من 30 ألف ليبي أو نحو ذلك شاركوا في الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2024.وقال كوردوني "الشيء الأساسي هو ممارسة ضغوط على القوى الاقليمية التي تمسك في الواقع بإمدادات الأسلحة والأموال." وأضاف "مع الاسف يوجد كثير من الاموال في ليبيا ولذلك فانه من الصعب استخدام هذه الاداة. وأنا أعلم بالجهود التي تبذل في هذا الشأن أيضا."ولم يحدد الدول التي ترسل امدادات أسلحة لكنه قال إنه توجد أربع دول ربما تكون قادرة على ممارسة ضغط سياسي على أي من الجانبين.وقال "الجميع يعلمون إن الدول الرئيسية التي لها نفوذ على الفصائل في ليبيا هي الإمارات العربية المتحدة ومصر في جانب وفي الجانب الآخر قطر وإلى حد ما تركيا.وأضاف "هذه الأطراف إذا وضعت فعليا ضغطا على برلمان طبرق أو في الجانب الآخر التوصل إلى اتفاق فان هذا سيتيح فرصة كبيرة لتحقيق ذلك الاتفاق."وقال كوردوني إن الفريق أول خليفة حفتر قائد الجيش الموالي للحكومة المعترف بها دوليا ومقرها طبرق شن هجوما لتحرير طرابلس في الوقت الذي بدأت فيه الأمم المتحدة جولة محادثات.وأضاف "كانوا واضحين تماما في أنهم لا يريدون اتفاقا."وقال كوردوني إن الفصائل الليبية ربما تضم بين 1000 و5000 يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أنه من غير المرجح أن يحققوا سيطرة كاملة لأن ليبيا ليس بها الانقسام الطائفي الموجود في العراق وسوريا.
الأمم المتحدة: على المؤيدين الدوليين للمتحاربين في ليبيا الضغط للتوصل لاتفاق