تخطى إلى المحتوى

الأمير الحسن: التعليم الحقيقي يذهب لأبعد من مجرد المعرفة

  • بواسطة
الأمير الحسن: التعليم الحقيقي يذهب لأبعد من مجرد المعرفة

الوكيل- شارك سمو الأمير الحسن بن طلال في الحفل الذي أقيم بمدينة تريستا شمال شرق إيطاليا قرب الحدود مع سلوفينيا، بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس المركز الدولي للفيزياء النظرية.
كما شارك في الحفل العديد من الشخصيات العالمية الحائزة على جائزة نوبل وصناع القرار، إضافة الى رؤساء عدد من المنظمات الدولية الذين أجمعوا في كلماتهم على أهمية العلم في تحقيق التنمية بأبعادها كافة.

وقدم الأمير الحسن في بداية حديثه أمام 300 شخصية تهانيه لهذا الجمع المميز بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس هذا المركز، مؤكدا أن مشاركته تأتي في إطار تبادل الأفكار مع المشاركين فيما يخص الإنجازات البارزة الاستثنائية للراحل البروفيسور محمد عبدالسلام، وأهمية العلم من أجل تنمية وتمكين العقول الشابة.

وقال إن موضوع التنمية هي مصدر القلق الرئيسي بالنسبة لنا جميعا، صلتها التدابير العملية التي يمكن اتخاذها من قبل الأفراد والمنظمات داخل المجتمع العلمي للحفاظ على القيم جنبا إلى جنب مع التغييرات المبتكرة، وإنشاء ثقافة التعليم العلمي والإبداع. يجب على العلماء السعي وراء المعرفة والتكنولوجيا الجديدة، والتفكير حول كيفية قيامنا في مواصلة المسعى العلمي بحكمة.

وأشار سموه الى أنه وعلى مدى عقود، تم الحديث عن الحاجة للعلوم الدبلوماسية وتعليم العلوم والتعاون العلمي والتكنولوجي ‘كمضاعف للسلام’.

وتساءل ‘كيف يستطيع العلم إحلال السلام؟ فكيف للعلم أن يخدم البشر؟ ويمكن تحقيق هذا من خلال التعليم كأداة قوية في التصدي للتحديات التي تواجهنا اليوم مثل المياه والطاقة والفقر والصحة.
وأشار الى استضافة الأردن للمدونة العالمي للعلوم 2024، حيث سيكون هذا الحدث العالمي فرصة لتعزيز التفاعل الحقيقي بين مؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي ونظام تريستا.

وأكد سموه في ختام كلمته ضرورة تحديد الأهداف الاستراتيجية والعلمية والواقعية لدينا والتعرف على القيود التي نواجهها، ما هي المزايا لدينا؟ وأين تكمن فرص المستقبل، مشيرا الى أن التعليم الحقيقي يذهب الى ما هو أبعد من مجرد المعرفة ويفتح العقل على المجال ‘كوجيتو’، لحكمة التراث الإنساني المشترك لدينا، وهذا هو الطريق لمستقبلنا.

المتحدثون من جهتهم أكدوا في كلماتهم على تميز هذه المؤسسة على مدى 50 عاما حيث أصبحت من أبرز المؤسسات الدولية العلمية العاملة في هذا المجال والتي لها بصمات واضحة ساهمت في تحقيق تطلعات العالم واحتياجات سكانه فالعلوم تعتبر واحدة من أكثر الوسائل فعالية لبقاء الإنسان ورفاهه، كما إنها أول منظمة للأبحاث العلمية العالمية أثبتت أنها نموذج ناجحا للاستجابة لاحتياجات العلماء في دول العالم النامي وبناء القدرات العلمية.

(بترا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.