الوكيل – وصف المفوض السامي لحقوق الانسان الأمير زيد بن رعد، الليلة الماضية داعش والايبولا بالطاعون.
وأضاف في أول مؤتمر صحفي عقده في جنيف وتم توزيع نصه في نيويورك ‘أن مكافحة ‘الطاعونين التوأم’ الايبولا والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، في نفس الوقت الذي يتم فيه التعامل مع أكبر عدد من النازحين قسرا منذ الحرب العالمية الثانية، ووسط تخفيضات في الميزانية هو مثل ‘الطلب باستخدام قارب صغير ودلو عند التعامل مع الفيضانات’.
وقال الامير، الذي بدأ مهمته بهذا المنصب في الأول من أيلول الماضي، انه ‘صُدم’ عندما بدأ يبحث خلال ستة أسابيع فقط في وظيفته، في خفض الموازنة والعثور على الموارد.
وأضاف لقد ‘نشأ الطاعونان التوأم، الإيبولا وداعش، بكل هدوء، وتم اهمالهما من قبل العالم الذي كان يعرف بوجودهما ولكنه أخطأ الحساب بامكاناتهما الرهيبة’ وقال سموه ان العمليات التي يقوم بها مكتبه تمتد الى ‘نقطة الانهيار في عالم يبدو مترنحا من أزمة إلى ازمة أكثر خطورة’ مشيرا الى أنه لن يكون بمقدور مكتب حقوق الإنسان إرسال موظفين الى الميدان لرصد وتقديم التقارير والتدريب والدعوة – لأن التكلفة ستكون باهظة’.
واضاف ان ‘حقوق الإنسان ليست مثالية بالوهم الا أن التقليل من الأهمية البالغة لحقوق الإنسان هو الذي يخلق الأزمات في المقام الأول مضيفا أن الاستجابة العالمية لمرض الايبولا يجب أن ترتكز على الحق في الصحة والتعليم والصرف الصحي والتنمية والحكم الرشيد مؤكدا أن ‘استجابة مبنية على احترام حقوق الإنسان يمكن فقط أن تكون ناجحة في سحق هذا الوباء’.
وقال الامير، من ‘المؤسف’ أن مكتب الأمم المتحدة المسؤول عن حقوق الإنسان لن يتمكن من الوفاء بالعشرات من الطلبات المنتظرة لمستشاري حقوق الإنسان في الوقت الذي يتوغل فيه الايبولا وداعش مشيرا الى ان المفوضية السامية تتلقى فقط حوالي 3 في المائة من الميزانية العادية للأمم المتحدة مشيرا الى أن عجز مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة هذا العام سيكون 25 مليون دولار على الأقل.
ومازح الصحفيين وقال اننا نطالب بمبلغ أقل من المبلغ المتوقع أن ينفقه الأمريكيون على أزياء لحيواناتهم الاليفة في عيد الهالوين في غضون أيام قليلة، وهذا يشمل عائلتي التي تعيش في نيويورك’ وتطرق سموه كذلك الى مشاكل تتعلق بحقوق الانسان في العراق وسوريا واليمن وليبيا وغزة والبحرين ومصر وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان والصومال ونيجيريا ومالي وكوريا الشمالية بالاضافة الى حقوق المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي والأمريكتين حيث يموت الكثير منهم في مواصلة الجهود اليائسة لإيجاد حياة أفضل وكرامة.
واختتم الامير أول مؤتمر صحافي له بالاشارة الى جانب ايجابي حيث استدرك قائلا: ‘على الرغم من كل شيء ذكرته، يبدو لي أن مسار البشرية الواسع هو مسار إيجابي، وفي عدد متزايد من المجتمعات والبلدان، ينظر لكل البشر بعين المساواة الكاملة في الكرامة ‘.
–(بترا)