الوكيل- تتجدد في يوم استقلال الوطن الثامن والستين معاني الاعتزاز والفخر لدى الاردنيين بتحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم وحماية مكتسباته في ظل القيادة الهاشمية الفذة.وفي هذه المناسبة العزيزة تتواصل مسيرة البناء والعطاء والإصرار على بلوغ الوطن مكانته اللائقة كدولة حضارية تستمد قوتها من تعاضد أبناء شعبها وفق الثوابت الوطنية الراسخة بالقيم والمبادىء التي حملتها الثورة العربية الكبرى حيث يستذكر الأردنيون يوم الخامس والعشرين من أيار عام 1946 عنوانا لحريتهم ومجدهم وفخرهم.وقال امين عام حزب التيار الوطني الدكتور صالح ارشيدات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الاستقلال هو يوم فخر واعتزاز لكل الاردنيين مستذكرا الانجازات التي تحققت للوطن والمواطن منذ عهد الاستقلال ابتداء من المغفور له جلالة الملك المؤسس عبد الله الاول والمغفور له جلالة الملك طلال والمغفور له جلالة الملك الحسين الباني , الى ان جاءت فترة الملك المعزز عبد الله الثاني.واشار الى ان الاردن انموذجا للتسامح والحوار وحقوق الانسان وهي صورة الاردن بالعالم الخارجي , فرغم قلة الموارد والامكانات فقد استطعنا تحقيق مقولة المغفور له الراحل الكبير الحسين بن طلال في ان الانسان اغلى ما نملك اضافة الى تحقيق التنمية المستدامة والاندماج الاجتماعي.وقال الدكتور ارشيدات انه وبعد الربيع العربي الذي يعتبر محطة للمراجعة والتقييم تمكن الاردن من الحفاظ على منجزاته وعوامل قوته بفعل حكمة وفطنة القيادة الهاشمية.واضاف ان الكرامة والامن والعدل والتنمية اشارات واضحة لما يعيشه الاردن والاردنيون باتجاه الاصلاح المتدرج والمرتبط بالتغيرات وتحقيق الافضل لرفعة الوطن والمواطن .واشار عضو مجلس الاعيان موسى المعايطة الى ان الاردن تمكن منذ تأسيس امارة شرق الاردن من الحفاظ على منعته وقوته واستقلاليته في منطقة تعج بالتحولات والاضطرابات .وبين العين المعايطة اننا مستمرون بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والتي اكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال المحاضرة التي القاها في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية ببريطانيا مضيفا ان الاستقلال وبما يحمله من معان يعتبر ميزة في هذه المرحلة الحرجة التي تعيش فيها المنطقة .وقال ان الاستقلال عيد نجدد فيه الولاء لآل هاشم وعميدهم جلالة الملك عبد الله الثاني ونجدد العهد على السير على خطاهم ضمن نهج تدريجي يضمن العدالة والتوافق بين سائر مكونات النسيج الاجتماعي الاردني.وقال زير الاعلام الاسبق الدكتور نبيل الشريف ان الاستقلال مناسبة غالية وعزيزة على قلوب الاردنيين خاصة في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة حيث نشعر بقيمته وبأهم المنجزات التي تحققت بفضل جهود جلالة الملك عبدالله الثاني .واضاف ان علينا تقع مسؤوليات في المحافظة على تلك المنجزات وتعزيزها وتدعيم الازدهار والامن بالبلاد لاننا نشاهد ما يدور حولنا من صراعات وظروف صعبة , فهذه المقارنة تجعلنا اكثر تمسكا باستقلالنا واعتزازا بما انجزناه وتدفعنا للعمل والبناء للاستمرار بالنهوض والتقدم وعدم الاسترخاء وتتطلب رص الصفوف واليقظة لنستمر في مسيرة الاصلاح والبناء لرفعة الوطن .السفير سابقا الدكتور فايز الربيع قال ان الاستقلال هو خلاصة ما تصل اليه اي امة او شعب من ثمرة كفاحها , ومن هنا تحتفل الامم بالاستقلال وتسميه عيدا مضيفا ان هذا اليوم يضيف للاستقلال معنى جديدا في بلد نتميز به ونقدر فيه نعمة الامن والامان في ظل ظروف اقليمية ودولية ومتغيرات صاخبة .واشار الدكتور الربيع الى اننا بحاجة الى تدعيم معنى الاستقلال سياسيا واقتصاديا حيث تكون الخيمة الاعمق والاكبر هي التي تظللنا ونحن نمتلك الارادة الحرة , اذ لن يشعر الاردنيون بطعم الاستقلال ما دام الاقصى مهددا وفلسطين محتلة كوننا- وهذا قدرنا- لا نستطيع تجاهل ثوابت التاريخ والجغرافيا .وقالت النائب فاطمة ابو عبطة ان الاستقلال مشروع حياة اراده الهاشميون منذ عهد المغفور له الملك المؤسس ورعاه الهاشميون كابرا عن كابر ويرعاه اليوم جلالة الملك عبدلله الثاني.واضافت ان هذه المناسبة الغالية على قلوب الأردنيين تعد إحدى ثمار جهود قيادتنا الهاشمية، مشيرة إلى أن الإرادة الفذة والقيادة الحكيمة هي القادرة على إنجاز الاستقلال وترجمته على أرض الواقع عبر تكريس الانتماء الوطني وتحويل طاقات الشعب وإبداعاته إلى نهضة شاملة يستفيد منها الجميع لتنعكس ايجابيات على الوطن .ولفتت ابو عبطة الى اننا جميعا كأردنيين نشعر بالفخر لاجتياز بلدنا الصغير كل المحطات الصعبة في طريقه ووصوله إلى النضوج السياسي والاقتصادي والتنموي الذي نشهده حاليا وهو نضوج فشلت في الوصول إليه دول عديدة أكثر منا بعدد السكان أو التاريخ السياسي مضيفة اننا حققنا الكثير من الانجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية.ويقول الدكتور حسام العتوم ان يوم الاستقلال هو ميلاد الوطن، ووقفة وطن واحدة ، والمطلوب من الجميع استذكار انجازات الوطن وتعظيمها, والالتفاف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة ، وان لا نجلد الذات , وان نتطلع بشوق للمستقبل حتى نواصل البناء على ما تم بناؤه منذ تأسيس الدولة التي شكلت نتاجا للثورة العربية الكبرى المجيدة، وتم بناؤه ايضا بالارتكاز على حقبة زمنية فوق حقبة زمنية أخرى ومن ملك الى آخر حتى وصلنا الى هذا اليوم.ويوضح العتوم انه يجب ان نعي الاخطار التي تحدق بنا , مؤكدا على تمسكنا بالوحدة الوطنية والايمان بالمستقبل الواحد.يقول نائب رئيس الوزراء الاسبق ايمن المجالي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الاستقلال مناسبة جليلة لاخذ العبر , وانه من الواجب علينا كمواطنين في هذا اليوم وكل يوم ان نحافظ على هذا الوطن وان نعمل على مواجهة كافة اشكال التحديات والمعوقات في ظل استشراء ظاهرة العنف بالعالم وما يعصف به من عوامل التطرف والتوتر والاضطرابات .ويوضح المجالي انه يتوجب على الاردنيين المحافظة على تلك القيم الاصيلة التي تبرز ثقافة وصورة الاردني المشرقة خاصة امام الزوار والسياح والمستثمرين لغايات جذب الاستثمار وتوفير فرص عمل للنهوض بالاقتصاد الوطني .ويبين وزير الشؤون البرلمانية الاسبق شراري الشخانبة انه منذ اللحظات الاولى لانطلاق الثورة العربية الكبرى وقدوم الهاشميين ، بدأ فجر جديد وتحوّل كبير في تاريخ العرب الحديث ، وسرعان ما تم احراز انتصارات معنوية عظيمة أعادت للعرب روح الثقة بالنفس أكثر من أي وقت مضى .ويقول انه في يوم الاستقلال من كل عام , نتذكر دور الآباء والاجداد في سبيل تحقيق الاستقلال ليحيا الأردنيون حياة كريمة بنعمة يسودها الخير والامان.ويضيف الشخانبة : نستبشر بالهاشميين دائما الخير ، فهم الذين قادوا مسيرة التحرر والاستقلال بدءا من الشريف الحسين بن علي ثم الملك عبدالله الأول بن الحسين صانع الاستقلال مروراً بجلالة الملك طلال صانع الدستور ثم جلالة الملك الحسين بن طلال الباني طيب الله ثراهم , وصولاً إلى قائد المسيرة جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين الذي شيد البنيان وأعلى الصروح لترتفع منارات العز والمجد في بلد الأردنيين الأحرار.فيما يقول امين عام حزب الشباب الوطني الاردني الدكتور محمد العكش ان يوم الاستقلال هو يوم وطني هام نستذكر فيه امجاد الوطن، وكيفية الحفاظ على هذا الاستقلال داخليا وخارجيا.ويشير الى اهمية الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته ، وان نكون يدا واحدة ضد من تسول له نفسه ممارسة الفساد بأشكاله المختلفة .ويقول العكش ان الاستقلال ليس يوما او لحظة انتهت بل هو يوم متجدد في نفوس الاردنيين نعيد فيه حساباتنا ونبني اصلاحا حقيقيا ، فالاستقلال قيمة يجب ان يترجم من خلال ممارساتنا اليومية .ويضيف ان يوم الاستقلال يعطينا الحافز الوطني في التمسك بوحدتنا كشعب يحافظ على هويته وقيمه وقوته وشعاره (انا الاردن).من جهته يشير امين عام حزب الحياة الاردنية ظاهر عمرو الى أن يوم الاستقلال هو يوم هام لكل مواطن وكل من يعيش على ارضه .ويقول ان استقلالية الفرد نابعة من استقلالية الوطن ، فالاردن استطاع ان يأخذ قراراته المصيرية ويفرض وجهة نظره في العديد من المواقف السياسية.ويوضح عمرو ان الفرد في الاردن يتمتع بحرية في التعبير والتعايش الديني , مقارنة مع العديد من تلك الدول التي ما زالت تصادر الرأي الآخر وتسلب فيها الحريات .فيما ينوه استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور خالد الدباس باهمية الاستقلال ، حيث من الضروري اخذ العبر واعطاء هذا اليوم حقه واستثماره بطريقة صحيحة بما يعزز فكرة الاستقلال والوحدة الوطنية والمحافظة على هذا الوطن من أية مخاطر خارجية .فيما تقول امين عام الحزب الوطني الاردني الدكتورة منى ابو بكر انه عند الاحتفال بأنفسنا بهذا اليوم , فاننا نمجد اليوم الوطني ، يوم الاستقلال الاغر ، وبأنه في هذا اليوم المجيد أسس الاباء وأعلنوا هوية وطنية وسياسية وكيانية اولى ، حيث ارسى دعائمها الهاشميون بدءا من المغفور له جلالة الملك عبدالله بن الحسين الاول الى جلالة الملك عبدالله الثاني ، الذين حملوا شعلة وراية ثورة العرب الكبرى الى فضاءات الاشعاع والتنوير.ويقول استاذ العلاقات الدولية في الجامعة الاردنية الدكتور حسن المومني ان يوم الاستقلال مناسبة وطنية عظيمة وتعكس صورة حضارية للاردن بقيادته الحكيمة.ويشير الى ان يوم الاستقلال مناسبة لتعظيم الانجازات واستذكار رواد الانجازات ، ودورنا كمواطنين تعزيز البناء ، وايضا استذكار شهدائنا الابطال وهؤلاء الرجال العظام بما يعرف بالذاكرة الجمعية للاردنيين.ويقول ان الاردن استطاع بقيادته الحكيمة تحقيق كثير من الانجازات رغم قلة الموارد , اضافة الى بناء شبكات وعلاقات دولية واسعة ، فهو من اكثر الدول استقرارا وامانا في المنطقة، وزيارة قداسة البابا فرنسيس الاول ما هي الا اعتراف بالاهمية الدينية والدولية للاردن.ويضيف الدكتور المومني انه عندما نتحدث عن الاردن منذ الاستقلال بقيادته الهاشمية الفذة ، فإننا نتحدث عن دولة ذات مؤسسية وسياسة حكيمة , حيث تاسست مؤسسات الدولة وتعزز دورها لتصبح الاكثر استقرارا ونشاطا على الصعيد السياسي ، وسياستها القائمة على الاعتدال والدين الاسلامي واحترامها للتعددية .ويقول انه على الصعيد المحلي لا بد من الحديث عن الانجازات في مختلف المجالات، فالاردن من اوائل دول المنطقة في العملية التعليمية ، واصبح من الصعب التمييز بين المدينة والقرية من حيث البنية التحتية والتعليمية والخدماتية.ويقول الدكتور خالد العدوان رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك ان عيد الاستقلال هو التعبير الاكثر صدقا عن عمق العلاقة التي تربط بين الاردنيين والقيادة الهاشمية , وتجسد ذلك في حماية الاردن واستقراره وازدهاره على الرغم من الظروف وصعوبة المعطيات التي تحيط بنا.ويقول العدوان : ‘هنيئا للاردن وشعبه المعطاء وصلابته وتفوقه على الظروف , فهذا الاردني يسمو دوما رغم محدودية الموارد ويتلاحم هذا السمو مع القيادة الهاشمية صاحبة البصيرة , فحمى الله الوطن وقيادته الحكيمة ‘.ويوضح انه يتوجب علينا نبذ جلد الذات وان نعمل معا على تعظيم الانجازات ومواصلة الانجازات للنهوض بهذا الحمى، فالاردن يستحق منا الكثير لتقديمه , وان التلاحم بين المواطنين وقيادتهم الهاشمية، هو سر وسلامة الاردن وعبوره المنعطفات الحادة.بترا
الاستقلال ..تعظيم الانجازات وحماية المكتسبات