الوكيل – زياد الطويسي – في حملة غير مسبوقة لرعاية البترا وإعادة الألق لها أطلقتها سلطة إقليم البترا التنموي السياحي أمس بالتعاون مع جهات محلية ودولية شتى، ورعاها مندوبا عن رئيس الوزراء رئيس إقليم البترا الدكتور محمد عباس النوافلة.. حضر كافة المعنيون بالسياحة وغابت الوزارة.
غياب الوزارة ممثلا بمسؤوليها وهيئة تنشيط السياحة طرح تساؤلات واسعة لدى الحضور الذين عبروا عن استيائهم من غياب الوزارة في أهم مواقع السياحة الأردنية وأكثرها جذبا للسياح.
ذات الحدث الذي أقيم بمركز زوار البترا الذي افتتحه جلالة الملك قبل نحو اسبوعين، أمام أعين السياح الزائرين للمدينة، يشكل نقلة هامة في مسيرة البترا إذا طبق بالصورة المثلي وتكاتفت الجهود، خصوصا وأنه سيحمي البترا من ظواهر سلبية رافقتها على مدار سنوات طويلة، كعمالة الأطفال وانتشار الدواب والاعتداء الآثار.
هذه الحملة أتت بعد سلسلة حوارات شاركت بها الجهات المعنية، ونتيجة للاهتمام الملكي والحكومي المتزايد بالمدينة الوردية، والذي يسعى لأن تأخذ المدينة مكانها المناسب على خارطة السياحة، ويجب أن تحظى بأولوية اهتمام الوزارة التي فوجئ الجميع بغيابها.
وأتي غياب الوزارة، في ظل حضور كافة الجهات الأخرى ذات العلاقة من مؤسسات ومسؤولين حكوميين وممثلي جمعيات محلية ومنظمات دولية من الأردنيين والأجانب.
ولا أبالغ إذا قلت، أن غياب الوزارة عن هذا الحدث يأتي ربما لسببين؛ أولهما هو عدم قدوم رئيس الوزراء لرعاية الحدث وانتداب رئيس إقليم البترا لرعايته ويكون قدومها في هذا الحال بعيدا عن أعين رئيس الحكومة، وثانيهما أن وزارة السياحة لم تدرك بعد الأهمية التي تشكلها البترا كأهم مواقع التراث العالمي في المملكة وواحدة من عجائب الدنيا السبع.