الوكيل – قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور معروف البخيت ان تنظيم ‘داعش’ الارهابي يشكل تهديدا ماثلا للأردن في حال بسط سيطرته على الاراضي العراقية أو السورية، معتبرا الخطر الأكبر لـ’داعش’ يكمن بتشويهه الدين الاسلامي الحنيف وتقديمه صورة مضللة عنه.
واضاف في محاضرة بعنوان (الاردن والبيئة الاقليمية) في مركز الحسن الثقافي في الكرك، السبت، بحضور شخصيات سياسية واكاديمية وشعبية، انه لا توجد حاضنة شعبية لتنظيم داعش الإرهابي في الأردن، مستبعدا شن هجوم من قبل أفراد هذا التنظيم على الحدود الاردنية، لعدم توفر الغطاء اللوجستي له ولما يتمتع به الجيش الاردني من احترافية في مكافحة مثل هذه المجموعات الارهابية.
واشار البخيت إلى ان العراق يتعرض حاليا لعدة سيناريوهات بسبب سيطرة هذا التنظيم على جزء من اراضيه، منها تقسيمه إلى دويلات سنية وشيعية وكردية، وهو سيناريو مختلف عليه بسبب التنازع على الموارد الطبيعية في العراق، فيما السيناريو الأسوأ هو ظهور دولة سنية يحكمها تنظيم داعش، بينما السيناريو الأفضل هو نجاح الحكومة العراقية الحالية بإشراك جميع شرائح المجتمع في السياسة العامة للدولة.
واكد البخيت ضرورة التفات الأردن لجبهته الداخلية وتقويتها لمواجهة كل التهديدات التي يتعرض لها من الخارج، وذلك بتقديم الهوية الوطنية الاردنية الجامعة كاطار لوحدة الدولة وتنمية المحافظات من خلال انشاء المشاريع التنموية وايجاد فرص عمل للشباب واحداث نقلة نوعية في التعليم واعادة تأهيل المؤسسات الدينية وخاصة المساجد وتعزيز القدرات الدفاعية.
وعلى المستوى الاقليمي، قال البخيت ان الأردن قادر على تبني مبادرة لجمع الشمل العربي واجراء مصالحة بين الأشقاء، لافتا إلى ظهور ارهاصات لملامح نظام دولي عالمي خلال الازمات السياسية الحالية التي تمر بها المنطقة العربية.
وزاد ان أي خلل جيو استراتيجي يتعرض له الأردن سيؤثر على الوضع العربي بشكل عام، وان الأردن هو الطرف العربي الوحيد الذي يواجه السياسات الاسرائيلية ويتصدى لها رغم الأزمات التي يواجهها.
واجاب البخيت في ختام محاضرته على اسئلة ومداخلات الحضور.