تخطى إلى المحتوى

البردقوش

البردقوش

البردقوش نباتٌ عشبيٌّ معمرٌ، من عائلةٍ نباتيةٍ معروفة بتأثيرها الدوائي الناجح فلهذه النبتة فوائد متعددةٍ، وحتى أن استعماله بصورةٍ متواصلةٍ يعد آمناً، وتشير الأبحاث التي أجريت حول سمِّية هذا العشب أثبتت أن خلاصته آمنة تماماً حتى، كما لم يسفر الإستعمال المتواصل له لمدة شهرين عن أضرارٍ فى وظائف الكبد والكلى وصورة الدم، ويقال إن البردقوش أكثر فائدةً من الشاي الأخضر للناس الراغبين في النحافة لو أخذوا كأس بردقوش قبل كل وجبةٍ.
كما تشير الدراسات العلمية إلى أن نبات البردقوش له تأثيرٌ مضادٌ للأكسدة مثله مثل مضادات الأكسدة الأخرى، وقد وُجِد أن مركبات هذا النبات تمنع تهتُّك الخلايا وأن مضادات الأكسدة لها تأثيرٌ بالغٌ في علاج التهاب المفاصل.
وفي دراسة أجريت على 100 نوع من نباتات الفصيلة الشفوية الذي يعتبر نبات البردقوش من ضمنها وُجِد أن هذا النبات كان أفضل نبات أعطى تضاداً للأكسدة، ومن الغريب في هذا العشب أنه إذا أُخِذ مساءً فإنه يؤدي إلى الاسترخاء، ومن خصائصه العلاجيه أنه مزيلٌ للألم ومطهرٌ ومضادٌ للتشنج وخافضٌ للضغط ومنومٌ، يُتناول منقوعه المغلي لطرد البلغم وتخفيف الكحة وتخفيف الألم ومغص الكبد والمراره الملتهبه، كما يعمل على طرد الغازات وتخفيف التقلصات المعوية والمعدية وهو فاعلٌ ضد التشنج وارتفاع ضغط الشرايين والأرق وتشنج الوجه والقلق وآلام الروماتيزم.
وزيت البردقوش يدخل في الطب كأحد المركبات الطاردة للغازات وفي تركيب أدوية علاج مرض الروماتيزم والأكزيما والقُرَح المَعِدِيَّة، أيضاً يستعمل من الخارج كتدليكٍ لإلتهاب الأعصاب وأوجاع عضلات العنق، ويمكن استنشاقه لإلتهاب الجيوب الأنفية، و يمكن أن يُحَضَّر من البردقوش والفازلين مرهمٌ لعلاج الرشح وزكام الأنف، وذلك بخلط ملعقةٍ صغيرةٍ من مطحون بودرة بردقوش مع ملعقتين فازلين ثم دعكُ الأنف من الداخل والخارج جيداً قبل النوم ليلاً.

وأكد متخصصون في الطب الشعبي أن لعشب (البردقوش) تأثيرٌ مسكنٌ ومضادٌ للإكتئاب، مشيرين إلى أن الأبحاث أثبتت ان لمستخلص هذا العشب تأثيرٌ محفزٌ لجهاز المناعة يساوي تماماً التأثير المعروف لحبة البركة في الطب النبوي، وفي جزء الطب النبوي من كتاب ابن قيم الجوزية (في زاد المعاد)، والإمام الذهبي والإمام الألوسي (في الطب النبوي) كلهم متفقون على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصفه للصداع الذي لاينفع معه الفصد ولاتنفع معه الحجامة، وهو الصداع الذي نسميه الشقيقة أو الصداع النصفي، وكان رسول الله يصفه للبنات عن طريق السيدة عائشة رضي الله عنها لمن عندها خلل في الدورة الشهرية وغير المنتظمة ولمن لديها عسرٌ في الطمث وآلامٌ في الطمث، وكان يصفه للنساء اللواتي لا يلدن (العقيم).

كل هذه الفوائد ستجدونها في الإستعمال المتواصل والصحيح لنبتة البردقوش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.