الوكيل – يدين ملتقى البرلمانيات الاردنيات قرار الحكومة المضي قدما بتوقيع اتفاقية شراء الغاز لصالح شركة الكهرباء الوطنية من حقل ليفياثان الواقع قبالة سواحل حيفا والذي تبسط عليه حكومة اسرائيل سلطتها القانونية والمالية والسيادية رغم توصية مجلس النواب الاردني برفض الاتفاقية ، ورغم المعارضة الشعبية الواسعة لها ، ممثلة في النقابات المهنية والعمالية ومؤسسات المجتمع المدني وعموم المواطنين.
ويعتبر ملتقى البرلمانيات هذا الخيار الذي مضت اليه الحكومة خيارا بائسا يهدد الأمن الاستراتيجي للأردن، ويرهن اقتصادنا لمشيئة العدو الاسرائيلي الذي ينقض العهود والمواثيق ويعتدي على الفلسطينيين صباح مساء ويدنس المقدسات ويهود القدس وينتهك الاقصى ويقتل نشطاء السلام ويغتال أحلام الأطفال والنساء ويقتل الشباب والشيوخ ويتوسع في الاستيطان دون رادع من قانون او رقابة أو إنسانية.
ويطالب الملتقى حكومة المملكة الاردنية الهاشمية بالسعي لتوفير البدائل وهي كثيرة، بدءا من الشروع ببرنامج وطني للتنقيب عن الغاز والنفط في ارض الاردن الخيرة، واستثمار الصخر الزيتي، والتوسع في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والاستفادة من مينائي الغاز المسال الذين سينتهي العمل بهما منتصف العام القادم لاستيراد الغاز من السوق العالمي، خاصة قبرص التي تمتاز بقربها الجغرافي، وهو ما يخفض كلف نقل الغاز الى موانئ المملكة.
ويدعو الملتقى الحكومة الى احترام الارادة الشعبية التي عبر عنها مجلس النواب والاقلاع عن توقيع الاتفاقية، خاصة وأن أكثر من 55% من قيمة الصفقة سيذهب ضرائب لصالح الخزينة الاسرائيلية، كان الكنيست قد صرح بأنه سيودعها في صندوق لغايات الدفاع والتعليم، أي ان هذه الاموال التي سيدفعها المواطن الاردني من دمه ورزقه وعرقه ستذهب ثمنا لشراء الرصاص الذي يطلق في صدور اطفال فلسطين ونسائها ورجالها.
الموقعات على البيان:
-حمدية الحمايدة – شاهة العمارين – آمنة الغراغير
-انصاف الخوالدة – ردينة العطي – نجاح العزة
-د. رلى الفرا الحروب – فلك الجمعاني – نعايم العجارمة
-هند الفايز -فاتن خليفات – وفاء بني مصطفى
-تمام الرياطي – د. مريم اللوزي – فاطمة ابو عبطة – ميسر السردية