أفاد رئيس وفد مجلس النواب المشارك في حوار المغرب، محمد علي شعيب، أن الأفكار المقدمة من طرف المبعوث الأممي إلى ليبيا جيدة ، لكنها تحتاج للكثير من الدراسة
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به، اليوم، عقب لقاء بين المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، ولجنة الحوار عن برلمان طبرق.
وقال بأن “الأفكار المقدمة من طرف المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون جيدة ، ربما تساعد للخروج من الأزمة الليبية، ولكنها تستحق الكثير من الدراسة والتحليل، وسنقوم بدراستها ومناقشتها بشكل جاد ومسؤول، وسنقدم الملاحظات بشأنها للمبعوث الاممي في القريب العاجل”.
وكشف شعيب عن استمرار البرلمان الليبي في الحوار، ولكن الانطباع الأولي للجنة الحوار عن برلمان طبرق يشير الى إمكانية الاعتماد على هذه الوثيقة ، الا انها تحتاج للكثير من من الملاحظات.
وقال بانه يأمل بالتوصل الى اتفاق، خلال الحوار الليبي المنعقد بالمغرب.
وعقد المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، مشاورات مع كل من لجنة الحوار عن البرلمان الليبي ولجنة الحوار عن المؤتمر الوطني الليبي العام ( مستمرة لحدود الساعة السابعة ونصف من توقيت غرينتش).
ووصل المبعوث الاممي الى مدينة الصخيرات المغربية نحو الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش بعد زيارة لطرابلس وطبرق.
وطرحت البعثة الأممية في ليبيا، اليوم الثلاثاء، 3 أفكار لتجاوز الأزمة، على رأسها حكومة وحدة وطنية يرأسها رئيس، ومجلس رئاسي مكون من شخصيات مستقلة لا تنتمي لأي حزب ولا ترتبط بأي مجموعة وتكون مقبولة من الأطراف ومن جميع الليبيين”.
وأضافت البعثة في بيان توصلت الأناضول بنسخة منه أن هذه الأفكار تتكون من 3 نقاط حيث تتمثل النقطة الأولى في حكومة وحدة وطنية يرأسها رئيس، ومجلس رئاسي مكون من شخصيات مستقلة لا تنتمي لأي حزب ولا ترتبط بأي مجموعة وتكون مقبولة من الأطراف ومن جميع الليبيين، وتتكون العضوية الأساسية للمجلس الرئاسي من رئيس ونائبيْه”.
أما النقطة الثانية فـ”تخص مجلس للنواب الذي يعد الهيئة التشريعية ويمثل جميع الليبيين في إطار التطبيق الكامل لمبادئ الشرعية ومشاركة الجميع”.
وأشارت إلى أن النقطة الثالثة فهي “مجلس أعلى للدولة مستلهم من مؤسسات مشابهة موجودة في عدد من البلدان”، إضافة إلى “مؤسسة أساسية على صعيد الحوكمة في الدولة”، و”هيئة صياغة الدستور”، و”مجلس الأمن القومي”، و”مجلس البلديات”.
وبينت البعثة الأممية أنه “سيتم الاتفاق على آلية للتعاون بين هذه المؤسسات لتحقيق التوافق عند هذه المرحلة الحيوية، كما سيتم تشكيل الهيئتين الأخيرتيْن المقترحتيْن خلال المرحلة الثانية للمباحثات (لم تحدد لها موعدًا)”.
ولفتت إلى أنه “سيتم تمديد فترة عمل هذه الهيئات خلال المرحلة الانتقالية الجديدة التي ستتفق الأطراف على مدتها والتي ستنتهي بإجراء انتخابات جديدة بعد الموافقة على الدستور وإجراء الاستفتاء”.
جاء ذلك فيما جدد “المؤتمر الوطني العام” بطرابلس تفويضه لفريق الحوار المكلف من قبله لبحث الأزمة الليبية مع البعثة الأممية، مؤكدًا أن الحوار للخروج من الأزمة الحالية “خيار لا بديل عنه”.
وأشاد المؤتمر، في بيان له، وصل الأناضول نسحة منه، بحهود المبعوث الأممي في ليبيا، برناردينو ليون، وفريق الحوار المكلف من المؤتمر، في مساعيه وجهوده المبذولة من أجل إنقاذ الوطن”.
وقال البيان إن “المؤتمر بعد اطلاعه على تقرير فريق الحوار بشأن مستجدات الحوار بالمغرب واطلاعه على أفكار المبعوث الأممي من أجل إنهاء الأزمة السياسية والنزاع العسكري فإنه يعلن عن ضرورة الاستمرار في الحوار”.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن البيان صدر عقب جلسة طارئة للمؤتمر الوطني خلال الساعات الماضية بمقره بطرابلس لمناقشة تقرير فريق الحوار عن المؤتمر الوطني المتواجد بالمغرب.
والأحد الماضي، قال عضو فريق المؤتمر الوطني الليبي العام، في الحوار المنعقد بمدينة الصخيرات المغربية، إن الفريق ينتظر رد المؤتمر في طرابلس، بخصوص الاستمرار في الحوار الليبي المنعقد بالمغرب من عدمه.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان هما: الحكومة الموقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس (غرب).