تخطى إلى المحتوى

البشير: الاتصالات مع القيادة السعودية أزالت الفتور بين البلدين

البشير: الاتصالات مع القيادة السعودية أزالت الفتور بين البلدين

خليجية

كشف الرئيس السوداني عمر البشير، عن زوال حالة الفتور التي اعترت علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية مؤخرًا، بفضل ما وصفها بالاتصالات المستمرة مع قيادة المملكة، وتصحيح المعلومات المغلوطة التي كانت تردهم من خلال جهات ذات غرض، على حد تعبيره. وقال البشير خلال حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السبت (11 أكتوبر 2024) إن "علاقتنا مع السعودية مرت بفترة فتور، وليست فترة توتر، لأنه لا يوجد فيما يجري بين البلدين ما من شأنه أن يوتر العلاقات، وحتى الفتور نفسه ما كان ليحصل لولا تسرّب كمّ كبير من المعلومات المغلوطة التي تُنقل عن أوضاع في السودان". وأضاف أن السودان شرح مواقفه الثابتة خلال الاتصالات المستمرة والقائمة حتى الآن مع القيادة السعودية، مؤكدا حرص بلاده الشديد على تعزيز العلاقات مع المملكة وأمنها، لأن أمنها من أمن الحرمين الشريفين. وتابع: "الحمد لله، استطعنا، من خلال اتصالاتنا المستمرة، أن نتجاوز الماضي، وما يدل على ذلك حجم الترحيب والتقدير الذي وجدناه من القيادة السعودية في هذه الزيارة التي أدينا فيها شعيرة الحج، حيث كان لقاؤنا مع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حميميًّا جدًّا جدًّا، وعبّر عن مدى عمق علاقاتنا الثنائية". وأكد البشير أنه لا توجد أي علاقة استراتيجية مع إيران؛ فهي علاقة عادية جدًّا، لكن البعض حاول التهويل من هذه العلاقة لكي يبث معلومات من جهات ذات أجندة، على سبيل المثال الضجة التي أثيرت حول أن هناك سفنًا حربية دخلت مياه بورتسودان، والحقيقة المجردة أن هذه السفن جاءت قبل شهرين إلى البحر الأحمر، وطلبت الدخول إلى ميناء بورتسودان من وزارة الدفاع غير أنها لم ترد عليهم، ورأوا أن عدم الرد يعني الرفض، غير أن هذه السفن نفسها دخلت المياه والموانئ السعودية، لأن الأصل في هذه الموانئ أنها تقدم خدمات تزويد الوقود وملحقاته. وأضاف بقوله: "الأمة العربية في حاجة ماسة لجمع الصف لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، ولا بد لتحقيق ذلك بأن نتناسى خلافاتنا مهما بلغت من الحدة، فنحن الآن نبقى أو لا نبقى. وما حصل في العراق يمكن أن يحدث في أي منطقة أخرى من العالم العربي". وأكد الرئيس السوداني أن أجندة لقائه مع الرئيس المصري تتضمن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن دفع الاتفاقيات الثنائية التي أبرمت، ومنها اتفاقية الحريات الأربع، مبينًا أنها كفيلة بإذابة الحدود بين البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقة مصيرية ولا بد من تعزيزها، وإعادة الدور المشترك على كافة المستويات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.