وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، قال سفير الرياض بالخرطوم، فيصل بن حامد معلا، عقب تسليمه الرسالة للبشير مساء اليوم، إن "الرسالة تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية ودعمها"، مضيفاً "نحن في طور تطوير وتنمية العلاقات المشتركة وتعزيزها والوصول بها إلى آفاق أرحب".
ووصف العلاقة بين السودان والسعودية بـ"العميقة، وإن البلدين يعملان على مزيد من التطوير لهذه العلاقة"، وفق مراسل الأناضول.
وعبر السفير السعودي عن رغبة بلاده في أن "ترتقي العلاقات بين البلدين إلى مستوى أفضل".
وتتصدر السعودية قائمة الاستثمارات العربية في السودان بأكثر من 4 مليارات دولار، وهي ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين.
وتوترت العلاقة بين الخرطوم والرياض بشكل بائن عقب رسو سفن إيرانية حربية في الساحل السوداني على البحر الأحمر في أكتوبر/ تشرين أول 2024.
ورغم سعي الخرطوم لموازنة علاقتها بين طهران والرياض باستضافتها لسفن حربية سعودية في فبراير/ شباط 2024، إلا أن العلاقات لم تتحسن بعد أن استقبلت البحرية السودانية مجددا سفنا إيرانية في سبتمبر/ أيلول 2024.
وفي مارس/ آذار 2024، أوقفت الرياض تعاملاتها المصرفية مع البنوك السودانية وقلصت إيراداتها من الماشية السودانية التي تقدر بنحو 50% من حاجتها ضمن إجراءات وصفها خبراء تحدثوا لوكالة الأناضول، وقتها، بأنها "عقابية".
وأقر وزير الخارجية السوداني علي كرتي في مايو/ أيار الماضي، ولأول مرة، بتوتر العلاقة بين بلاده والسعودية وكشف عن رفض الخرطوم لعرض إيراني بإنشاء منصة دفاع جوي على ساحل البحر الأحمر للحد من عمليات القصف الإسرائيلي المتكررة للأراضي السودانية حتى لا ترى السعودية أنها موجهة ضدها.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أغلقت الحكومة السودانية المركز الثقافي الإيراني بحجة "تجاوز التفويض الممنوح.. وتهديده للأمن الفكري والاجتماعي"، إلا أن خبراء تحدثوا لوكالة الأناضول، وقتها، قالوا إن السبب الرئيسي للإغلاق هو "محاولة الحكومة استرضاء الرياض الغاضبة من التقارب بين الخرطوم وطهران".