قال مركز سينتكس البحثى إن مؤشره لثقة المستثمر سجل تحسنًا كبيرًا خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول حيث استقر المؤشر عند – 2.5 مقارنة بالقراءة السابقة عند – 11.9؛ الأمر الذي ساعد على زيادة التفاؤل المحيط بالتوقعات. ولا تزال توجد توقعات باحتمالية توجه البنك المركزي الأوروبي نحو تبني سياسة نقدية أكثر تشددًا، غير أن اليورو ظل يتداول عند منطقة 1.2250. وفي اجتماع مجموعة اليورو، وافق وزراء مالية منطقة اليورو أمس الاثنين على طلب اليونان تمديد خطة الانقاذ الاقتصادي التي كان يفترض أن تنتهي في 31 ديسمبر/ كانون الأول، لشهرين وسط خلاف مستمر حول الموازنة بين اثينا ودائنيها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي. ورغم التمديد، لا تزال توجد مخاوف مهمة حول الوضع، لا سيما نظرًا إلى شعبية حزب سيريزا المعارض حيث دعت الحكومة إلى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة هذا الشهر.
وعلى الصعيد الأمريكي، أظهرت البيانات الصادرة عن بنك الاحتياطى الفيدرالى تحسن مؤشر أوضاع سوق العمل على أساس شهرى حيث استقرت بيانات المؤشر عند 2.9 نقطة في نوفمبر/ تشرين الثاني من القراءة السابقة عند 3.0 نقطة وذلك في مؤشر على استمرار تحسن سوق العمل. وستظل الأسواق في حالة تأهب قصوى ترقبًا لأي تصريحات تصدر من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقد صدرت تقارير من وسائل الإعلام تشير إلى اقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي بقوة من إسقاط التعهد بالحفاظ على معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة للغاية لفترة طويلة في ظل اقتراب موعد انعقاد اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة المقرر له الأسبوع المقبل؛ الأمر الذي دعم الدولار في البداية.
ومع ذلك، لم تتواصل عمليات بيع سندات الخزانة الأمريكية عقب الخسائر التي شهدتها على مدار يوم الجمعة. والجدير بالذكر أنه تراجعت عوائد السندات الرئيسية أجل 10 أعوام إلى أدنى مستوى لها دون مستوى 2.25٪ مباشرة من أعلى مستوى 2.30٪ الأسبوع الماضي. وقد أدى هذا الأمر إلى الحد من الدعم الأساسي للدولار. وتمكن اليورو في ظل هذه الأوضاع من الارتفاع والتداول مرة أخرى أعلى مستوى 1.2300. وفي وقت مبكر من تعاملات الفترة الأرووبية اليوم الثلاثاء، تمكن اليورو من الاستمرار أعلى هذا المستوى حيث واصل الدولار ضعفه.
وسوف تظل لهجة الدولار الأساسية قوية للغاية على خلفية التوقعات باحتمالية استمرار التوقعات بتباعد سياسات البنوك المركزية الكبرى على مدار العام القادم2020. ومن المرجح أن يتخذ البنك المركزي الأوروبي مزيدًا من الإجراءات في حين أنه من المرجح أن يتطلع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع معدلات الفائدة. وفي هذا السياق، ستتجه الأنظار عن كثب إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر له الأسبوع المقبل نظرًا للتكهنات باحتمالية تغير التوجيهات المستقبلية وتحرك البنك نحو إسقاط التعهد بالحفاظ على معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة للغاية لفترة طويلة. وتتوقع
التحليل الأساسى و الفنى و استراتيجية العمل من انفستكا الثلاثاء 9 ديسمبر 2024
الإستراتيجية وملخص التحليل