تخطى إلى المحتوى

التسول والتبرعات أمام المساجد أموال تجمع فإلى أين تذهب ؟!

  • بواسطة
التسول والتبرعات أمام المساجد.. أموال تجمع.. فإلى أين تذهب ؟!

الوكيل – ما أن يعلن الإمام الانتهاء من الصلاة حتى تتعالى اصوات المتسولين على ابواب المساجد بالرجاء والتسول من المصلين، بحجج تتكرر عند ابواب مساجد المملكة مثل اطفال معاقين وايجار مكسور وحالات مرضية ولجان مختلفة وغيرها من الطرق التي بات يالفها الجميع.

ولا تتوقف طرق التسول عند هذا الحد ، بل يتعدى الامر عرض تقارير طبية وشهادات غير معروفة المصدر لامراض وعمليات جراحية للمتسولين مداعبين عواطف المصلين وحسهم الايماني عقب الانتهاء من الصلاة ، اضافة الى دعوات باستكمال بناء مساجد وجمع التبرعات لجمعيات خيرية دون استناد موافقات حكومية تضبط وتنظم مثل هذه الحالات.

والمراقب لمثل هذه الظواهر يلاحظ بوضوح ان بعض المواطنين يشجعون بغير قصد ظاهرة التسول حيث تعطى التبرعات والاموال للمتسولين بشتى انواعهم دون التأكد من حاجة طالبيها ، ودون الرجوع الى الجهات والمؤسسات الرسمية المعنية بجمع مثل هذه التبرعات وتوزيعها الى مستحقيها.

وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داود اشار الى وجود تعليمات واضحة حددتها الوزارة في مسالة جمع التبرعات امام المساجد وان أي افراد او جهة تريد جمع تبرعات وفق الانظمة والقانون لابد من اخذ موافقة الوزارة والالتزام بتعليماتها تماما بهذا الاتجاه.

وحدد الداوود الجهات التي يحق لها جمع التبرعات بثلاث جهات هي لجان اعمار المساجد ولجان رعاية المساجد ولجان الزكاة، لافتا انه لا يجوز لاي جهة من هذه الجهات الجمع الا في المسجد المخصص لها في المكان المحدد ويعد غير ذلك مخالفاً للقانون.

وبين الدكتور الداوود رصد العديد من المخالفات التي ارتكبت ورصدتها الوزارة واتخذت اجراءات قانونية بحقها مع الجهات المختصة، مثل الجمع بغير المكان المخصص او جمع التبرعات بدون اذن قانوني او جمع تبرعات من غير الفئات المصرح لها والمشار سابقاً.

واكد ان الوزارة مستعدة لتلقي اي تساؤلات او شكاوى من المواطنين في هذا الاتجاه للحفاظ على القانون وتطبيقه بشكل تام، والحد من التضليل الذي يمارسه المتسولون على ابواب المساجد ، وفي الاماكن العامة بهدف جمع التبرعات للجهات الوهمية.

ويقول مواطنون ان هنالك فئات تتخذ من التسول مهنة لها تحت حجج وذرائع وهمية لاقناع الناس بمدى حاجتهم الى النقود او المساعدات، فمنهم من يحمل أوراقاً علاجية كحاجتهم لشراء الادوية او اجراء العمليات الجراحية او جمع التبرعات للجمعيات الخيرية او دور رعاية الايتام، ومنهم من يتسول وهم يحملون اطفالا متذرعين بحاجة الاطفال الى الغذاء او شراء حليب الاطفال.

مهدي عبدالله قال ان اصطفاف المحتاجين للتسول منظر غير لائق والاجدر بهؤلاء محاولة العمل وبذل مجهود للحصول على لقمة العيش وليس الاعتماد على التسول أمام ابواب المساجد، فالرسول عليه الصلاة والسلام حثنا على العمل والسعي لطلب الرزق بقوله: ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده ، فاذا اجتهد الانسان وسعى على رزقه سوف يكون الله معه وفي عونه.

من جانبه قال علي يونس ان ظاهرة التسول ما زالت مزعجة وغير منظمة وارجع الاسباب في ازدياد هذه الظاهرة الى المواطنين أنفسهم، ودعا الجميع الى التعاون مع الجهات المختصة في مكافحة التسول والتوقف عن مد يد العون والمساعدة للمتسولين لأن هنالك جهات مختصة ممكن ان يلجأ لها المحتاجون كوزارة التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية وصناديق التبرعات المنتشرة في العديد من الاماكن.

وأضاف ان الاجراءات التي تتخذها وزراة التنمية الاجتماعية ووزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بالاضافة الى الاجهزة الامنية في حملات مكافحة التسول يجب ان تكون بشكل أكثف لمحاولة التخلص من هذه الظاهرة التي باتت من الظاهر المزعجة.

أما عبد المجيد محسن قال ان التسول من الظواهر السيئة التي تتنافي مع تعاليم الشريعة الاسلامية والسنة النبوية الشريفة، لأن الاسلام يحث على العمل وبذل الجهد للحصول على لقمة العيش الحلال.

وأشار الى ان ظاهرة التسول اصبحت مهنة من لا عمل له تمارس امام المساجد وفي الشوارع والمحلات التجارية وتحت ذرائع واهية لاستعطاف الناس للحصول على الاموال بطرق غير مشروعة.

الراي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.