الرياض – سلم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف بن راشد الزياني، اليوم الخميس، سفير السويد لدى السعودية، داج يولين دانفيلت، مذكرة احتجاج، على خلفية تصريحات وزيرة خارجية السويد، مارغو والستروم، التي تضمنت انتقادات للسعودية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الزياني سلم السفير السويدي “مذكرة احتجاج من المجلس تضمنت إدانته لتلك التصريحات المسيئة التي أدلت بها وزيرة الخارجية السويدية تجاه المملكة، وما تضمنته من انتقادات لنظامها وأحكام النظام القضائي المطبقة فيها وتعريضا لأسسها الاجتماعية، وما انطوت عليه من تجاهل للحقائق وللتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة على الأصعدة كافة”.
وعدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حسب الوكالة السعودية، تصريحات وزيرة الخارجية السويدية “تدخلاً مرفوضاً في الشؤون الداخلية للمملكة، ويتعارض مع جميع المواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية والعلاقات الودية بين الدول”.
كما أكدت دول الخليج، وفق المصدر ذاته، أن “الإساءة إلى النظم القضائية والأنماط الثقافية والاجتماعية لمجرد اختلافها مع النمط السائد في دول أخرى أمرا يتعارض مع الأسس والمبادئ، التي يقوم عليها المجتمع الدولي، التي تنادي بضرورة احترام الأديان والتنوع الثقافي والاجتماعي للشعوب”.
وأعلنت الإمارات، أمس، استدعاء سفيرها لدى السويد إلى جانب استدعاء سفير السويد لديها وتسليمه مذكرة احتجاج، وذلك على خلفية تصريحات والستروم، التي وصفتها بـ”المسيئة”.
يأتي ذلك بينما أدانت الكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين، في بيانات منفصلة، تصريحات والستروم.
وقالت السعودية الاثنين الماضي إنها “تأمل ألا تضطر إلى إجراء مراجعة لجدوى الاستمرار في العديد من أوجه العلاقات التي تربطها” مع السويد، وذلك على خلفية تصريحات والستروم، التي وصفتها بـ”المسيئة” و”غير الودية”.
جاء هذا خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، السعودي، في قصر اليمامة بمدينة الرياض، وترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي، في بيان عقب الجلسة، نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء “جدد إدانة المملكة للتصريحات المسيئة لها الصادرة من وزيرة خارجية السويد التي تضمنت انتقاداً لأحكام النظام القضائي الإسلامي المطبق في المملكة وتعريضاً بأسسها الاجتماعية”.
وعلى خليفة التصريحات ذاتها التي اعتبرتها “تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية”، استدعت السعودية، الأربعاء 11 مارس/ آذار الجاري، سفيرها لدى السويد.
والثلاثاء قبل الماضي، قررت الحكومة السويدية عدم تجديد اتفاقية تعاون عسكري وقعت مع السعودية عام 2024؛ بسبب “انتهاكات حقوق الإنسان” في السعودية، كما أعلن رئيس الوزراء السويدي “ستيفان لوفن”.