الوكيل – عادت قضية التعيين على حساب فرص العمل المخصصة لأبناء محافظة الطفيلة، مع اعلان اسماء التعيينات الجديدة في الاسابيع الماضية، من خلال ديوان الخدمة المدنية، للعمل في وزارة التربية والتعليم، والتي اثارت في الاعوام الماضية موجات من الاحتجاج، لدى طالبي الوظائف.
الانتقادات تمحورت حول طرق الاعتماد التي يتداولها ديوان الخدمة، للسكن والاقامة لطالبي التوظيف، والتي كانت محل استياء واضح، وشكاوى متصاعدة، جراء طبيعة الوثائق المقدمة للديوان من غير ابناء المحافظة، للحصول دون وجه حق على فرصة عمل هي من حق غيرهم.
والقضية تتلخص بوضوح في عدم اعتماد الوثائق المطلوبة بصورة تكفل للمتقدم التعيين في مكان سكنه الحقيقي، اذ غالبا ما يلجأ المتقدم او المتقدمة الى الحصول على عقد إيجار من محافظة الطفيلة، ومع انه من غير سكانها، من خلال المعارف، دون ان يسكن هذه المنطقة، ويطلب المنافسة في التعيين على حساب الطفيلة، التي تعد منطقة صغيرة في تعداد مدارسها، وهي كذلك في تعداد فرص العمل المتاحة فيها، ما يؤدي الى بروز احتجاجات من قبل طالبي الوظائف، الذين ينتظرون بفارغ الصبر فرصة للعمل في قطاع التربية والتعليم، الذي يعد الاوفر حظاً في تعداد هذه الفرص.
وقد نشرت «الرأي» في السنوات السابقة حالات من هذه التجاوزات، التي استطاع بعض اصحابها من غير سكان الطفيلة من الافلات من المتابعة والتصويب، التي دارت وفق مخاطبات للديوان مع المحافظ، الذي يطلب في العادة من الشرطة التحقق من صحة الاوراق المقدمة من قبل المتجاوزين، والتي تثبت الشرطة زيفها، لانها لا تعبر الا عن هامشية دور المختار الذي يصادق عليها ويدعمها، وعن عبثية بعض اصحاب المساكن الذين يوقعون عقود ايجار غير واقعية.
مؤخرا كانت على طاولة «الرأي» في الطفيلة قصة جديدة، قدمها المواطن ممدوح العوران لواحدة جرى تعيينها مع الدفعة الجديدة، قال انها ليست من سكان الطفيلة واخذت حق زوجته الذي ينتظر تعيينها منذ عام 2024 لتحمل عنه بعض معاناة الحياة، من خلال الاوراق والاثباتات المعروفة.
وبين العوران، ان زوجته التي انهت تخصص الرياضة ودورها الاول على المحافظة منذ عام 2024، لم تتعين لغاية اللحظة، في حين عيّنت وزارة التربية والتعليم معلمة في لواء الحسا، لتكتشف المديرية في الطفيلة بأنها زائدة على ذلك اللواء، وتم نقلها الى قصبة الطفيلة لتأخذ حق زوجته وحقوق الخريجات اللواتي ينتظرن بفارغ الصبر منذ سنوات زادت على (15)عاما بوظيفة في التربية، متسائلاً عن كيفية تعيينها وهي زائدة على لواء الحسا، وكيف تنقل الى قصبة الطفيلة لتأخذ حق غيرها؟.
الناطق الإعلامي في ديوان الخدمة المدنية خالد الغرايبة، قال في اتصال هاتفي أجرته «الرأي» ، ان شكاوى كثيرة جاءتنا من الطفيلة حيال هذه القضية، لكننا في الديوان اعطينا الصلاحيات الكاملة وفق القانون للحاكم الاداري في محافظات المملكة للتحقيق في الشكاوى والاعتراضات حول تعيينات اشخاص ليسوا سكان محافظاتهم، ليقوم الاخير بتشكيل لجنة من اطراف عدة تكشف على الشخص الذي اخذ حق غيره من ابناء المحافظة، وفي حال كان من غير ابناء الطفيلة يقوم الديوان بالاتصال معه وتجميد تعيينه لحين تصويب وضعه.
الراي