تخطى إلى المحتوى

التلعثم في الكلام سبب لي حرجًا شديدًا، كيف أتخلص منه؟

التلعثم في الكلام سبب لي حرجًا شديدًا، كيف أتخلص منه؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 18 عامًا، أعاني من التلعثم منذ الصغر، ولا أعرف ما السبب؟ ربما لأني عشت وحيدًا في الغربة، لا أقرباء أتحدث معهم ولا أصدقاء، وعندما كبرت قلت في نفسي: لماذا أنا هكذا مختلف عن البشر؟!

التأتأة تسبب لي إحراجًا كبيرًا في حياتي، وعندما كبرت أحسست أني لا بد أن أحل هذه المشكلة، فبحثت في جميع المواقع عن الأسباب المحتملة لهذه المشكلة، ووجدت أني أعاني من الرهاب الاجتماعي؛ لأني أحيانًا تزيد عندي التأتأة كثيراً، وأحيانًا تخفّ، ولا يوجد لدي مشكلة عضوية –والحمد لله-؛ لأني عندما أقف أمام المرآة وأتحدث أو أقرأ شيئًا من كتاب، لا أتلعثم نهائياً، وكذلك عندما أتلو القرآن الكريم. علمًا أني لست انطوائيًا، أحب المخالطة مع الناس، وأجلس معهم.

بحثت في أكثر من 20 استشارة في موقع إسلام ويب، ووجدت دواء اسمه (سيروكسات)، وأنه دواء آمن، ولا توجد مشكلة من تناوُلِه، وفعلاً اشتريت (سيروكسات سي ار 12.5)، ولمست النتيجة من اليوم الثاني بشأن الرهاب، أما التأتأة فإنها خفّتْ بنسبة 10% فقط.

هل يوجد مدعّم أو تمارين لعلاج التأتأة، أو التخفيف منها؟ لأنها سببت لي الإحراج كثيرًا كما ذكرت، وتوقفت عن المدرسة مدة 4 سنين؛ بسبب أني عندما أقرأ أمام زملائي أتلعثم، وعند بداية الفصل عندما يسألني المعلم: ما اسمك؟ فإني أنطقه بصعوبة شديدة، لكني الآن قررت العودة قبل فوات الأوان، ومدرستي ستفتح بعد أسبوع -إن شاء الله-.

ما نصيحتكم لي؟ هل أزيد الجرعة إلى 25؟ وهل تختلف جرعة 25 عن 12؟ لأني قرأت أن بعض الناس يفضلون تناول حبتين من فئة 12 بدلًا من 25 وكم ستكون مدة العلاج لحالتي؟ وكيف أوقفه بالتدرج؛ لأني سمعت أن ناسًا أوقفوه بالتدرج، لكن –للأسف- انتكست حالتهم من جديد؟

كما أسأل: هل عملية التخدير الموضعي تؤثر على (السيروكسات)؟ لأن لديّ ضرسا متسوسا، ويريد الطبيب تخديري، وسحب العصب منه.

ويوجد لدي قولون، هل يؤثر (السيروكسات) عليه؟ وعندما أصحو من النوم، أحس بضيق شديد في صدري، فما السبب؟ علماً أني أصلي –والحمد لله- وأقرأ القرآن.

وهل يمكنني أن آخذ (اندارل)، 10ملج، قبل الذهاب إلى المدرسة؛ لأن لديّ خفقانًا بسيطًا؟

عذراً على الإطالة، وشكراً لهذا الموقع الرائع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من حيث العلاج الدوائي لهذا التلعثم والذي أرى أنه ليس رهابًا اجتماعيًا حقيقيًا، إنما أنت أصلاً لديك شيء من التلعثم، ويزداد عند المواقف الاجتماعية، وهذا نسميه بقلق الأداء.

سوف أتحدث عن الأدوية بعد ذلك يمكن أن أوجه لك إرشادات أخرى.

بالنسبة للأدوية: (الزيروكسات) دواء ممتاز، تناوله بجرعة 12.5 كما هو الآن، أكملْ شهرًا وأنت على هذه الجرعة، بعد ذلك انتقل للجرعة العلاجية التدعيمية، وهي خمسة وعشرون مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى 12.5 مليجرام يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم 12.5 مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم 12.5 مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ، والدواء -إن شاء الله تعالى- سوف يفيدك كثيرًا في عملية الخوف، وعدم القدرة على المواجهات، لكن لا بد أن يكون عندك اليقين والدافعية لأنْ تواجه بالفعل.

(الإندرال)، أريدك أن تستعمله بانتظام، عشرة مليجرام صباحًا وعشرة مليجرامًا عصرًا لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ، ثم يمكنك استعماله عند اللزوم.

الخطوة التي تلي العلاج الدوائي من حيث الأهمية، هي تمارين الاسترخاء، فارجع لاستشارة بموقعنا وطبق هذه التمارين بدقة، وهي تحت رقم: (2136015).

المعالجات الأخرى -أيها الفاضل الكريم- هي:

أولاً: يجب ألا تهتم بهذ التلعثم.

ثانيًا: أنا أريد أن أؤكد لك أن الآخرين لا يستهزئون بك ولا يسخرون منك ولا يستضعفونك أبدًا.

ثالثًا: كن استرخائيًا، لا تراقب نفسك أثناء الكلام.

رابعًا: اقرأ القرآن الكريم بتجويد وتؤدة وبصوتٍ عالٍ، واربط ما بين التنفس (الشهيق والزفير) والتلاوة، ولو تواصلت مع أحد المشايخ، سوف يُدرّبك على هذا الأمر، مع تعلّم مخارج الحروف ومداخلها بصورة جيدة.

خامسًا: زد من معلوماتك، ومثلاً حين تجلس أمام التلفزيون حاول أن تُقلِّد المذيع، وتحاكيه، وتتحدث بنفس الصورة التي يتحدث بها.

سادسًا: انخرط في الأنشطة الاجتماعية، الأنشطة الثقافية، هذا نوع من التفاعل النفسي الإيجابي جدًّا، وهو مهم جدًّا ومطلوب في حالتك.

أوضحنا لك مدة العلاج وكيفية تناوله، وإن شاء الله لن يحدث لك أي مكروه؛ لأني أتوقع أن التحسن سوف يكون متدرجًا.

(الزيروكسات) لا يتعارض مع البنج الموضعي، ولا حتى البنج العمومي، فليس هناك مشكلة في هذه الناحية.

القولون العصبي، هو جزء من عملية القلق والتوتر التي تعاني منها، ولا شك أن (الزيروكسات) مع الآليات العلاجية التي ذكرتها لك سوف تفيد كثيرًا. الضيق -إن شاء الله تعالى- سوف ينتهي.

احرص على أذكار النوم وأذكار الصباح والمساء، هذا أيضًا يساعدك كثيرًا، وختامًا: اجتهد في دراستك.

أسأل الله -تعالى- لك التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.