صرح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء السفير حسام القويش، بأنه اعتباراً من الخميس الموافق 15مايو الجاري، سيطبق عودة التوقيت الصيفي، باستثناء شهر رمضان، وعودته مجدداً بعد رمضان، ليعود التوقيت الصيفي مجدداً بعد غيابه حوالي 3 سنوات و25 يوماً.
وكان قد تم الغاء العمل بالتوقيت الصيفي تحديداً في 20 ابريل2011 من قبل حكومة عصام شرف، بعد أن ثبت عدم جدواه في توفير الطاقة الكهربائية بالإضافة إلي ما يسببه من اضطراب مواعيد حركة السفر والوصول بالمطارات، بحسب بيان للوزارة آنذاك.
وقبل الغاؤه من قبل حكومة شرف، كان التوقيت الصيفي يبدأ تطبيقه في آخر جمعة من شهر أبريل وينتهي في آخر جمعة من شهر سبتمبر.
وكان الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784. ودخلت الفكرة حيز التطبيق لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة. فكانت ألمانيا أول بلدٍ أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.
ظل ”الغاء التوقيت الصيفي” يتأرجح حتى 1988 بعد وضع قانون برقم 141 يقر نظام التوقيت الصيفي والمعدل له رقم 14 لسنة 1995 ، وهو ما حدد الجمعة الأخيرة من شهر أبريل لبدئه والخميس الأخير من سبتمبر لنهايته، قبل أن تقرر حكومة شرف الغاؤه في 20 ابريل 2024.
غير أن أزمة الطاقة والإنقطاع الكهرباء المتكرر، يبدو أنها اجبرت الحكومة لعودة التوقيت الصيفي ترشيداً للكهرباء، بعد مطالبات متعددة من أصحاب الغرف التجارية.
وبدت نية الحكومة بعودة التوقيت الصيفي من خلال تصريحات وزير الكهرباء محمد شاكر الذي قال” إن العودة للتوقيت الصيفي سيزيد عدد ساعات النهار مما يساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء، مشيرًا إلى أنه من أحد الحلول المطروحة لحل الأزمة ويلاقي ترحيب داخل الوزارة”.
من جانبه، طالبت اتحاد الغرف التجارية، بضرورة إعادة النظر فى عودة التوقيت الصيفي مجدداً، وذلك لتخفيف الأحمال وترشيد الكهرباء خلال الفترة المقبلة.
ثمانية أيام تفصل المصريين على عودة التوقيت الصيفي بعد غياب دام لأكثر من ثلاثة أيام، فما بين هذا وذاك يظل التوقيت الصيفي حائراً بين حكومة شرف التي قامت بإلغاؤه وحكومة محلب التي قررت عودته ترشيداً للكهرباء.