أجرى عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية المؤقتة التي تحظى بأتييد دولي، لقاء بسفراء روسيا الاتحادية والصين الشعبية، من أجل بحث إبرام صفقات تسليح الجيش الوطني الليبي.
وقال مصدر مطلع بالحكومة الليبية في حديثه مع شبكة إرم عبر الهاتف من مقر الحكومة في البيضاء شرق البلاد، أن الرئيس عبد الله الثني عقد اجتماعين مهمين قبل يومين، مع السفير الروسي لدى ليبيا إيفان مولتكوف والسفير الصيني لي تشي قوه، في العاصمة التونسية أثناء مشاركته في مسيرة مناهضة للإرهاب، على خلفية هجوم متحف باردو.
وأضاف المصدر مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن الثني قدم رؤية واضحة للسفيرين، بشأن خطة الحكومة والجيش لمكافحة الإرهاب، واستعادة المدن من قبضة المليشيات المسلحة والإرهابية، وأبدى لهم أهمية مساعدة الحكومة الشرعية، لبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي.
وأشار إلى أن السفير الروسي والصيني، أبديا استعداد بلادهما مساعدة ليبيا، والمساهمة في رفع قدرات الجيش الليبي، والعمل على مكافحة الإرهاب، لكن دون تحديد شكل واضح لهذه المساعدة.
وأكد أن السفراء، أكدوا على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لدعم الحكومة، حتى تقوم بمهاما بشكل أكبر على الأرض.
وجمد مجلس الأمن الدولي، قراراً تقدمت به المملكة الأردنية مؤخراً، بشأن السماح برفع حظر جزئي لواردات السلاح إلى ليبيا، بهدف توريد صفقة سلاح محدودة للجيش الليبي، لمكافحة الإرهاب.
وأرجئ مجلس الأمن توريد السلاح ودعم الحكومة والجيش، إلا بعد نجاح التسوية السياسية في ليبيا، وتشكيل حكومة توافقية لإنهاء الأزمة، خوفاً من وقوع السلاح في الأيدي الخطأ، في حال تم تصديره إلى ليبيا في هذه المرحلة.