هاجم أمين الجميل، رئيس لبنان الأسبق، رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية كلا من رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون وحزب الله اللبناني، متهمًا إياهما باتخاذ قرار بتعطيل نصاب مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد. وأضاف "الجميل": "من الواضح أن الذي يمنع اكتمال نصاب الثلثين هما الثنائي: تكتل (التغيير والإصلاح) وكتلة الوفاء للمقاومة، وبالتالي من الناحية الدستورية الذي يمنع الانتخاب هو عدم اكتمال النصاب وهذا يعود إلى تغيّب نواب الكتلتين عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية". وعن سبب عدم ترشحه للرئاسة، قال: "لا لزوم بحسب الدستور اللبناني أن يترشح المرء لرئاسة الجمهورية كي ينتخب، من الممكن أن يُقترح في مجلس النواب اسم أي شخص لبناني يتمتع ببعض الشروط، ترشيحي قائم وليس هناك ضرورة من إعلانه بمؤتمر صحفي أو ما شابه، هناك بعض الأصدقاء النواب أبدوا كامل الاستعداد للاقتراع بجانبي، إنما في الوقت الحاضر لم أر الظرف مواتياً لكي أعلن ترشيحي". وفيما يرتبط بالهبة السعودية الأخيرة مع المكرمة السابقة في دعم الجيش اللبناني لتقوية قدراته لمواجهة الإرهاب، ذكر: "لقد عودت السعودية لبنان على هكذا مكرمة ولاسيما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أظهر محبة خاصة للبنان وحرصا على استقراره وأمنه وسلامته". وأضاف الجميل في حواره مع "اليوم"، الأربعاء (3 سبتمبر 2024): "الشعب اللبناني بأسره ممتن لخادم الحرمين لهذه المحبة للبنان ولليد الممدودة دائمًا، أما ما يميز الدعم السعودي للبنان عن غيره أنه مجرد تمامًا ولا يرمي إلى أي مصلحة ذاتية أو إفادة، بل هو لمصلحة لبنان وخدمة لاستقراره". وشدد على أن هذا الدعم سيكون له مردود كبير على صعيد بسط الأمن على كل الأراضي اللبنانية ودفع مسيرة السلام الداخلي، خصوصًا أن الميزانية اللبنانية ليس بمقدورها القيام بواجباتها تجاه الجيش والقوى الأمنية وأن هذه القوى تتحمّل المسؤوليات الكبرى في مواجهة كل التحديات المحدقة بالبلد.