تخطى إلى المحتوى

«الجيولوجيين» تجدد المطالبة لإضافة لقب مهندس لمنتسبي النقابة

  • بواسطة
«الجيولوجيين» تجدد المطالبة لإضافة لقب مهندس لمنتسبي النقابة

الوكيل – قال نقيب الجيولوجيين الاردنيين صخر النسور ان تغيير مسمى النقابة لتصبح نقابة «المهندسين الجيولوجيين» هي اولوية قصوى لمجلس النقابة والهيئة العامة للنقابة التي اقرت في اجتماعها التعديلات على قانون النقابة التي تتيح تغيير المسمى.

واضاف ان تعديل القانون بما يشمل اضافة لقب مهندس جيولوجي هو حق للنقابة ومطلب شرعي وقانوني، وذلك انطلاقا من حرص مجلس النقابة على حفظ حقوق ومكتسبات منتسبي النقابة وتشجيع وتحفيز الجيولوجي الاردني وتقدير الجهود التي بذلها طوال السنوات السابقة في الكشف عن الثروات الطبيعية والمساهمة في حل مشكلة الطاقة، ومواكبة التطور الكبير في المهنة خاصة وان القانون الحالي مضى عليه اربعة عقود.

واعتبر النسور اعتراض نقابة المهندسين على اضافة لقب المهندس بانه غير قانوني وان الحكم بالنهاية لديوان التشريع والرأي ومجلس النواب، مؤكدا اعتزازه بكافة النقابات المهنية التي تمثل بيوت خبرة وطنية.

ابرز التعديلات

وحول التعديلات التي طرأت على قانون النقابة واقرتها الهيئة العامة والتي قامت النقابة برفعها للحكومة للسير بمراحل اقرارها ، قال النسور انها استحدثت نصا يلزم الشركات والمؤسسات ذات العلاقة بالعمل الجيولوجي وتفرعاته المختلفه بتعيين جيولوجيين للتخفيف من حدة البطالة في صفوف الزملاء والزميلات والتي تتجاوز ال 60% من منتسبي الهيئة العامة والبالغ عددهم 3500 جيولوجي وجيولوجية.

كما نصت التعديلات على تحصيل نسبة من ارباح الشركات العاملة في مجال التعدين والجيولوجيا لصالح صندوق التقاعد في النقابة، لتعزيز موارده ورفع الراتب التقاعدي للجيولوجيين والذي يعد من ادنى الرواتب التقاعدية على مستوى النقابات.

استثمار اموال النقابة

وقال النسور ان النقابة تتملك مجموعة من قطع الاراضي لغايات استثمارية تبلغ قيمتها السوقية نحو مليوني دينار، وتشكل ضمانة لمستقبل صندوق التقاعد ويمكن الاستفادة منها في تنمية اموال النقابة، كما تملك النقابة شركة جيولوجية، ونسعى الى تفعيلها بحيث تقوم باعداد دراسات جيولوجية من خلال الدخول في مناقصات، مشيرا الى انه تم منذ عمر مجلس النقابة الحالي الحصول على ثلاث دراسات لصالح شركة النقابة ستساهم في تعزيز الوضع المالي للنقابة، كما نسعى للدخول في مشاريع استراتيجية في مجال الطاقة والمعادن مع كبريات الشركات في المملكة.

طرؤية لحل ازمة الطاقة .

وبين النسور ان لدى النقابة رؤية لحل ازمة الطاقة في المملكة تتمثل بايجاد «سلة للطاقة» كما قامت النقابة بتشكيل لجنة للطاقة لترجمة تلك الرؤية الى واقع ملموس من خلال تقديم ابحاث ودراسات علمية لاصحاب القرار ترجمة للدور المطلوب من النقابات كبيوت خبرة ورافعة من روافع تنمية الوطن وحل مشاكله.

وتضم اللجنة وفقا للنسور مجموعة من أصحاب الاختصاص تعنى بشؤون الطاقة بمختلف مجالاتها ترفد النقابة بدراسات علمية تخدم الوطن .
وقال اننا نعاني من أزمة حقيقية في مجال الطاقة ولا يلوح في الأفق بشائر تشير إلى الوصول إلى حلول جذرية لهذه المعضلة، والسبب باعتقادي لا يكمن في شح المصادر وعدم توفر الثروات الطبيعية إنما يكمن الخلل في طريقة معالجة وإدارة هذا الملف.

الثروات المعدنية

وحول الثروات المعدنية في المملكة قال ان المملكة تزخر بالعديد من الثروات الطبيعية التي اذا ماتم استغلالها بالشكل الامثل سترفد الخزينة بمبالغ طائلة وتشغيل ايد عاملة، ومنها الصخر الزيتي والنحاس والرمل الزجاجي واحجار البناء والرخام والمواد اللازمة لصناعة الاسمنت والبازلت واملاح البحر الميت والفوسفات والذهب واليورانيوم بالاضافة الى النفط والغاز.
واضاف ان النقابة تولي اهتماما باستثمار النحاس وهو ملف «عابر للحكومات» دون ان يتم فتحه او اتخاذ قرار وطني لاستغلاله، خاصة وان التقديرات تشير الى ان عائد استغلال النحاس يصل الى 6 مليار دينار وفقا للاسعار العالمية الحالية، وطالبنا عبر مخاطبات متعددة لاصحاب القرار على مختلف مستوياتهم بفتح ملف النحاس بشكل جدي، واقتطاع مساحة 62 كيلومترمربع من محمية ضانا والتي تعرف بمنطقة خربة النحاس (الجارية) والتي تصل تراكيز خام النحاس فيها الى 2,5% تقريبا.

ومن المعادن التي تتواجد بكميات كبيرة ولم يتم استغلالها بشكل مثمر هو الرمل الزجاجي الموجود في رأس النقب والذي يعتبر من انقى انواع الرمل في العالم ويعتبر احتياطيا غير محدود، وهو مادة اساسية لصناعة الزجاج.
النفط والغاز والذهب
وطالب النسور ببرنامج وخطة وطنية للتنقيب عن النفط والغاز وان لا يترك الامر للشركات الاجنبية فقط ، ونحن مع الرأي القائل بأن الاردن غير مستكشف نفطيا لاسيما ان عدد الابار المحفورة قليل وبحاجة الى مزيد من الابار والدراسات العلمية، مشيرا الى ان ما تم اكتشافه من نفط منذ توجيهات جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال عام 1980 تم بخبرات وطنية من خلال حقلي حمزة والريشة وان الشركات الاجنبية لم تقدم المطلوب منها .
وفيما يتعلق بالذهب فقد اثبتت الدراسات التي قامت بها سلطة المصادر الطبيعية وجود خام الذهب في مناطق جنوب المملكة وخاصة في وادي ابوخشيبة وصبرى والحور وتشير الدراسات الاولية الى انها ذات جدوى اقتصادية، وتمت احالة عطاء التنقيب عن الذهب على شركة امريكية صينية لكنها لم تباشر عملها حتى تاريخه.

اليورانيوم والمفاعل النووي
واكد النسور ان الخيار النووي هو احد الخيارات المطروحة بقوة ضمن استراتيجية وخطة المملكة نظرا للحاجة الماسة للتخفيف من فاتورة الطاقة نظرا لعدم توفر الوقود الاحفوري في الاردن باشكاله المختلفة لغاية الان، في حين نعتبر ان الصخر الزيتي هو نفط غير ناضج ، ويعتبر الخيار النووي بديل استراتيجي على المدى البعيد مع ضرورة التأكيد على استثمار خامات اليورانيوم بكميات جيدة في وسط وجنوب المملكة وايلاء الجهد الوطني اهمية قصوى في هذا الملف، فزملاؤنا الجيولوجيون عملوا على بحث ودراسة اماكن تواجد خامات اليورانيوم وقياس التراكيز ونحن نسعى الى ايصال المعلومة الصحيحة لصاحب القرار حتى يتخذ القرار المبني على نتائج علمية ومهنية بعيدا عن لغة التشكيك المبنية على اهداف وغايات شخصية، وادعو معارضي المشروع لتقديم دراسات مبنية على الارقام وتقديم البديل المناسب لحل مشكلة الطاقة، وسنسعى في القريب العاجل لتنظيم ورشة عمل حول مستقبل وواقع البرنامج النووي في العالم العربي من خلال استضافة علماء من دول عربية شقيقة لهم باع طويل لتقديم رؤيتهم حول الموضوع.
الصخر الزيتي
وقال النسور انه يسجل للحكومة توقيع اتفاقية استثمار الصخر الزيتي مع شركة استونية تتبع اسلوب الحرق المباشر للصخر الزيتي لتوليد الطاقة الكهربائية، وبذلك تكون قد ترجمت مطالبتنا باستغلال الصخر الزيتي الذي يبلغ احتياطياته اكثر من 70 مليار طن وندعو الى التوقيع مع شركات اخرى للمساهم في التخفيف من فاتورة الطاقة.
كما يسجل للحكومة توقيعها لاتفاقيات في مجال الطاقة المتجددة ومن المتوقع ان تشكل نسبة الطاقة الناتجة من استخدام طاقة الشمس والرياح مايقارب من 12% من سلة الطاقة الكلية، وهي نسبة غير كافية، ولابد من وجود سلة طاقة تحتوي على مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة املين ان نخفض استيراد الطاقة الى ادنى حد ممكن.

مركز التدريب وفرص العمل

وقال النسور ان النقابة بدأت باعداد البنية التحتية لاعداد مركز تدريبي على مستوى متقدم بما يسهم برفع سوية وكفاءة الجيولوجيين لغايات التوظيف في القطاعين العام والخاص، علما بأن شركة البوتاس العربية قدمت دعما لانشاء المعهد.

وذكر ان البطالة في صفوف الذكور ضمن الحدود الطبيعية الا انها ترتفع في صفوف الاناث نظرا لطبيعة العمل الميداني للمهنة، وقمنا باستحداث فرص تدريبية جديدة وصل عددها الى 60 فرصة في وزارات وشركات ومؤسسات مختلفة.

ودعا النسور امانة عمان والبلديات الى استحداث مديريات جيولوجيا وذلك للحاجة لهم في تنفيذ العديد من المشاريع من طرق وانفاق وتحديد مواقع مكاب النفايات للابتعاد عن الاحواض المائية، وتجنب تكرار المشاكل السابقة مثل ترخيص محطة وقود فوق نبع ماء رئيسي في عمان يزود العاصمة بنحو الفي متر مكعب يوميا.

كما طالب بتعيين جيولوجيين في وزارة التربية والتعليم لتدريس مادة علوم الارض خاصة وان هناك الف معلم من التخصصات الاخرى يدرسوا هذه المادة، علما بان هناك 800 جيولوجي في التربية فيما عدد المدارس التي تدرس فيها علوم الارض اكثر بكثير من هذا الرقم.

كما طالب باعادة دراسة نسب قبول الاناث في تخصص الجيولوجيا وعلوم الارض بالجامعات نظرا لارتفاع البطالة في صفوف الاناث في هذا التخصص.
قناة البحرين

واضاف انه تم استنفاذ جميع الحلول المائية قصيرة المدى المتمثلة باستنزاف الموجودة في الاحواض المائية واخرها حوض الديسي لذلك فان مشروع ناقل البحرين يعتبر خيارا استراتيجيا اردنيا معقولا للاجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.