تخطى إلى المحتوى

الخلافات الزوجية حاصروها

  • بواسطة
الخلافات الزوجية.. حاصروها
خليجية من المستحيل تماماً أن يتفق اثنان على كل الأمور، حتى التوائم المتشابهة في كل شيء تختلف.. الأصدقاء يختلفون.. الحلفاء يختلفون.. المتزوجون يختلفون حتى لو كانوا يعيشون قصة حب فصولها مكتوبة في السماء.. لكن من المهم جداً ألا يتحول الاختلاف إلى خلاف أو إلى غضب وقطيعة وطلاق.

ليسأل كل من الزوجين نفسه ما إذا كانت المشكلة التي تعترضهما تستحق الاختلاف عليها أصلاً.. وهل ستبقى هذه المشكلة بعد أسبوع أو بعد شهر أو سنة بالأهمية ذاتها التي يتصورانها الآن؟

ليسأل كل منهما نفسه: هل أن هذه المشكلة تستحق إضاعة الوقت والجهد من أجلها.. ماذا سيحدث إذا ألقيا بها في سلة المهملات فوراً، واستثمرا الوقت والجهد في المسائل الأكثر أهمية لهما ولمستقبلهما.

ينصح المتخصصون وخبراء الأسرة المتزوجين بالاتفاق مسبقاً على مجموعة من القواعد التي تبقى الخلافات ضمن حدود لا تتجاوزها، وفي ما يلي بعض الأفكار التي تحقق ذلك:

كلمة السر

عندما يحتدم النقاش بين الزوجين حول أي أمر، ففي الغالب يشتد غضب أحدهما قبل الآخر ولو بلحظات قليلة.. هنا يأتي دور كلمة السر التي يكون الزوجان اتفقا عليها من قبل، واتفقا أيضاً على أنها تعني ضرورة التوقف الفوري عن النقاش مؤقتاً ريثما تهدأ الأعصاب.. يقولها الأقل غضباً ويلتزم بها الأكثر غضباً. حين تهدأ الأعصاب بعد ساعة، أو ربما في اليوم التالي، يستطيع الزوجان مناقشة الموضوع نفسه بهدوء وروية بهدف إيجاد حل يوافق عليها الطرفان.

قراءة الأفكار

يؤكد المتخصصون أن غالبية المشاكل التي تحدث بين البشر، وبالذات بين المتزوجين، تنجم عن أن أحدهما يتصرف اعتقاداً منه أو منها أن شريك العمر خبير في قراءة الأفكار.

لن يستطيع أحد قراءة أفكارك خاصة حين تتوقع من الطرف الآخر معرفة شعورك وماذا تريد أثناء الخلافات والمناقشات، لأنك حتماً سوف تصاب بخيبة أمل كبيرة، ومن المؤكد أن الفشل الذريع سوف يكون النتيجة الحتمية لأي نقاش بينكما بهذه الطريقة لأنك بكل بساطة لن تحصل على الاستجابة التي تتوقعها.. قل ما تريد ودع شريك العمر يعرف حقيقة أفكارك ومشاعرك قبل أن تغضب لأن استجابته سوف تتغير حتماً حين يعرف.

التسويف والمماطلة

غالباً ما تتركز الخلافات الزوجية حول قضايا سبق للزوجين مناقشتها والاختلاف عليها لكنهما تجاوزاها باعتذار أحدهما أو بتغيير الموضوع أو بطريقة ما، لكنهما في الحقيقة لم يحلا المشكلة من أساسها.بعد فترة تعود المشكلة ذاتها إلى السطح لأنها لا تزال من دون حل.. وقد تتكرر الحلول المؤقتة لكن المشكلة باقية على حالها لأن الزوجين عاجزان عن مواجهتها بشجاعة.

المطلوب من الزوجين التخلي عن المماطلة والتسويف والاتفاق على طريقة لحل المشاكل المؤجلة التي ستدمر العلاقة الزوجية إذا بقيت من دون حل.

الملامة أشد من القتل

يؤكد خبراء الأسرة أن لوم شريك العمر وتحميله المسؤولية تلو المسؤولية عن المشاكل والخلافات هو الضربة القاصمة التي ستقضي على العلاقة الزوجية برمتها، والمشكلة هي أن البعض يجيد استخدام هذا السلاح الفتاك لكنه يجهل أو يتجاهل النتائج الكارثية لأفعاله.

فريق واحد

هل نسي الزوجان المختلفان الآن كيف كانا في بدايات الزواج يعملان كفريق واحد لتدبير أمور الحياة ومواجهة المشاكل معاً.. لماذا تحولا إلى فريقين متخاصمين يحاول كل منهما الفوز على الآخر وتغليب وجهة نظره على وجهة نظر شريك العمر؟

ينصح الخبراء الزوجين المختلفين حول أمر ما ان يضعا خلافاتهما جانباً ولو مؤقتاً ومن ثم يتعاملان مع المشكلة كفريق واحد.. النظر إلى المشكلة بتجرد وكأنها تعترض طريق أسرة أخرى.

في هذه الحالة ستكون فرصة الاتفاق على الحلول المناسبة أكبر بكثير مما لو ظل كل منهما متمسكاً بموقفه وضرورة الفوز وتغليب وجهة نظره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.