رغم امتناع عائلة الرهينة البريطاني ديفيد هاينز (44 عاما)، الذي هدد تنظيم الدولة الإسلامية بقطع رأسه قريبا، عن التحدث مع الصحافة إلا أن "الديلي ميل" حاولت نقل مشاعر الخوف والقلق التي تعيشها العائلة منذ عام تقريبا. وأشارت الصحيفة إلى أن ابنة ديفيد الكبرى (17 عامًا)، التي تعيش في مدينة بيرث الاسكتلندية، لم تجد مكانا للتنفيس فيه عما تشعر به من قلق شديد وافتقاد لأبيها، الذي اختطف في (مارس 2024) سوى صفحات "فيسبوك". وتقول الصحيفة إن الفتاة داومت منذ عام تقريبًا على إرسال رسائل تكشف عن مدى خوفها وحبها لأبيها الذي قالت عنه "أبي هو بطلي المفضل…". وفي رسالة أخرى، بيَّنت مدى فخرها بأبيها، فقالت: "لقد قررت أن أحذو حذو بطلي المفضل وأفرغ عاما من حياتي للعمل التطوعي بالدول المنكوبة". وقالت في رسالة ثالثة: "افتقد أبي كثيرًا.. أنا مستعدة لفعل أي شيء لكي يعود". وعند قيام الفتاة بالإجابة عن سؤال "ما هو أكثر شيء تتمنينه؟" قالت "أريد أن يعيش أبي معنا للأبد". كما أنها قامت بنشر صورة تجمعها بأبيها وهي طفلة صغيرة وكتبت تحتها "أبي الحبيب، لا يعني عدم وجودك بيننا أن تختفي من حياتنا". وحرصت الفتاة- كذلك- على نشر صور لأبيها وهو يحملها هي وأختها الصغرى (4 أعوام). وبالرغم من أن أزمة ديفيد نالت اهتماما عالميا خلال الأيام القليلة الماضية، عقب تهديد "جون السفاح" بقطع رأسه هو أيضا، إلا أن عائلة ديفيد وجميع المقربين منه أكدوا أنهم يعيشون في خوف وترقب منذ تاريخ اختطافه في شهر مارس من العام الماضي. وقال أحد الأصدقاء المقربين من ديفيد إن الخارجية البريطانية كانت صارمة للغاية فيما أطلقته من أوامر للصحف البريطانية ولعائلة الرهينة البريطاني وأصدقائه بضرورة عدم الكشف عن هويته حفاظا على حياته وعلى سرية الأمر إلا أن الوضع برمته أصبح خارج السيطرة عندما قام مقاتلو الدولة الإسلامية بكشف اسمه والتصريح عن حقيقة هويته في النسختين العربية والإنجليزية لمقطع الفيديو الذي يصور قطع رأس ستيفن سوتلوف الرهينة الأمريكي الأخير. وأبرزت الصحيفة كذلك بعض من ردود فعل المسؤولين البريطانيين القوية، حيث نقلت عن ديفيد كاميرون تأكيده أنه عازم على "الاستعانة بالقوات الملكية الجوية البريطانية لمحو تنظيم الدولة الإسلامية من على الأرض"، كما أنه تعهد بالعمل على تقديم "جون السفاح" للعدالة" بأي طريقة كانت". وعلق أحد القادة العسكريين البريطانيين على تهديدات "جون السفاح" قائلا "لا أرى أمامي إلا رجلا ميتا يمشي على الأرض". ونقلت الصحيفة عن ديفيد كاميرون قوله إنه مستعد لبذل كل ما في وسعه من أجل ضمان سلامة الرهينة البريطاني إلا أنه استبعد أن ترضخ الحكومة البريطانية لفكرة دفع دية أو أن تتراجع عن الاشتراك في شن هجوم دولي جوي على تنظيم الدولة الإسلامية. وكشف رئيس الوزراء كذلك عن أن الحكومة البريطانية دخلت بالفعل في مفاوضات عدة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من أجل الإفراج عن ديفيد إلا إنها جميعا باءت بالفشل.
"الديلي ميل" تكشف الستار عن حياة الرهينة البريطاني لدى "داعش"