الرئيس المصري السيسي يتهم جماعات غير وطنية باسغلال طلاب الجامعات
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، طلاب الجامعات المصرية من “الاِنخراط في أي أنشطة سلبية أو الاِنجراف وراء أفكار هدامة”.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، مساء الأحد، خلال حفل تكريم أوائل الجامعات في جامعة القاهرة وبثه التلفزيون الرسمي مسجلا.
وفي خطابه دعا السيسي “الطلاب إلى أهمية الالتفات إلى تحصيل العلم في بداية العام الدراسي الجديد (يبدأ في 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل) “وعدم الاِنخراط في أي أنشطة سلبية أو الاِنجراف وراء أفكار هدامة تستهدف النَيْل من مقدرات الوطن”.
واتهم السيسي “جماعات غير وطنية” (لم يسمها)، بأنها “تستغل الطلاب في تحقيق مآربها وأغراضها”.
وطالب السيسي بـ”ضرورة تضافر جهود كافة مؤسسات المجتمع في تأهيل وإعداد الشباب، وألا تقتصر تلك المسئولية على الجامعات فحسب”.
ومضي الرئيس المصري قائلا: “يجب أن يكون هناك دور لمؤسسات الفكر والرأي العام والمجتمع المدني، وكذا وسائل الإعلام، التي باتت تلعب دوراً محورياً في تشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام، والتي ظهر دورها جلياً على مدار الأعوام الثلاثة الماضية”.
وحث الرئيس المصري الإعلام على أن “يعكس قيمة وقيم الدولة المصرية وحضارتها العريقة، لتحصين الشباب ضد أية أفكار مغلوطة، في عصر تعددت فيه وسائل تداول المعلومات”.
وأعلن في كلمته التي كرم فيها أوائل الجامعات المصرية عن تخصيص نسبة 50% للشباب في المجالس المتخصصة التابعة لرئيس الجمهورية، والتي سيتم الإعلان عنها في مستقبل قريب. مشيرا إلى أن هؤلاء يجب أن يكونوا جاهزين معنا للمستقبل .
ونوه السيسي، إلى أهمية إعداد وتأهيل الشباب سواء للالتحاق بسوق العمل أو لتعزيز مشاركتهم المجتمعية في شتى مناحيها.
وأوضح السيسي “اهتمام الدولة بآليات تطوير الجامعات للقيام بدورها في نشر رسالة العلم والتنوير، ورفع درجة الوعي والمشاركة الفاعلة لدى طلاب الجامعات المصرية في كافة مناحي الحياة”.
وأشار إلى سعيه أن يكون الشباب محققا لمصر الجديدة ومكانتها.
وكان السيسي ذكر في خطابه مؤخرا بالأمم المتحدة، ملامح “مصر الجديدة” بقوله: “دولة تحترم الحقوق والواجبات وتضمن العيش المشترك لمواطنيها دون إقصاء وتمييز ودولة تحترم وتفرض سلطة القانون وحرية الرأي للجميع وتكفل حرية العقيدة والعبادة لأبناءها وتسعي بإصرار إلى تحقيق النمو والإزدهار”.
وفي نهاية الاحتفال طلب السيسي “التقاط صورة تذكارية لخريجي الكليات المدنية مع زملائهم من طلاب الكليات العسكرية الذين حضروا الحفل”
ومشبكا يديه معا أمام الحضور أوضح السيسي أن الصورة “تجسيدا لمعاني التكاتف بين كافة أبناء الشعب المصري، ورمزا للوحدة والاعتزاز المتبادل بين الشعب وكل من القوات المسلحة والشرطة”.
من جانبها وصفت حركة “طلاب ضد الإنقلاب” المعارضة له الإحتفال بأنه “أمنيا”.
وأوضحت الحركة في بيان لها تزامنا مع خطاب السيسي أن “الاحتفال لم يوجه الدعوات لاتحاد الطلاب ولا لرموز الحركات الطلابية ولم يحضر من الطلاب هذا اللقاء سوى من رضت الجهات الأمنية عنهم ورشحتهم”.
وانتقدت الحركة الإجراءات الأمنية التي صاحبت اللقاء مشيرة إلي أنها ستواصل مظاهراتها داخل الجامعات.
وسبقت مراسم الاحتفال مظاهرة “مفاجئة” نظمها طلاب معارضون للسلطات المصرية الحالية، في قلب ميدان التحرير (وسط القاهرة)، رفضا لزيارة السيسي لجامعة القاهرة، التي شهدت إجراءات أمنية مشددة.
وبحسب شهود عيان، جاءت المظاهرة التي نظمها طلاب من حركة “طلاب ضد الانقلاب”، “محدودة” في ميدان التحرير، واستمرت حوالي 10 دقائق، أشعلوا فيها ألعابا نارية ورددوا هتافات مناهضة للسيسي والسلطات الحالية.
وشهدت أغلب الجامعات المصرية في العام الدراسي المنقضي، مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية، أغلبها مؤيدة لمرسي، وتخللها أعمال عنف واشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج الحرم الجامعي في العديد من الجامعات المصرية، أدت لسقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب، بالإضافة للقبض على عشرات منهم، وهو ما أدى إلى تصاعد الموجات الاحتجاجية الطلابية التي تعتبرها السلطات المصرية “مظاهرات تخريبية”.
كما تعرض بعض الطلاب للفصل من جامعاتهم نتيجة مشاركتهم بتلك المظاهرات.
ولا يزال مؤيدو مرسي، وبينهم طلاب جامعات ومدارس، يعتبرون عزله “انقلابا”، في حين يرى آخرون أنهم حققوا إنجازا بإزاحة جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم بـ”ثورة شعبية”
صورة: https://www.dawshagya.org/vb/storeimg…999282_946.jpg حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، طلاب الجامعات المصرية من “الاِنخراط في أي أنشطة سلبية أو الاِنجراف وراء أفكار هدامة”. جاء ذلك في خطاب ألقاه، مساء الأحد، خلال حفل تكريم أوائل الجامعات في جامعة القاهرة وبثه التلفزيون الرسمي…
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، طلاب الجامعات المصرية من “الاِنخراط في أي أنشطة سلبية أو الاِنجراف وراء أفكار هدامة”.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، مساء الأحد، خلال حفل تكريم أوائل الجامعات في جامعة القاهرة وبثه التلفزيون الرسمي مسجلا.
وفي خطابه دعا السيسي “الطلاب إلى أهمية الالتفات إلى تحصيل العلم في بداية العام الدراسي الجديد (يبدأ في 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل) “وعدم الاِنخراط في أي أنشطة سلبية أو الاِنجراف وراء أفكار هدامة تستهدف النَيْل من مقدرات الوطن”.
واتهم السيسي “جماعات غير وطنية” (لم يسمها)، بأنها “تستغل الطلاب في تحقيق مآربها وأغراضها”.
وطالب السيسي بـ”ضرورة تضافر جهود كافة مؤسسات المجتمع في تأهيل وإعداد الشباب، وألا تقتصر تلك المسئولية على الجامعات فحسب”.
ومضي الرئيس المصري قائلا: “يجب أن يكون هناك دور لمؤسسات الفكر والرأي العام والمجتمع المدني، وكذا وسائل الإعلام، التي باتت تلعب دوراً محورياً في تشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام، والتي ظهر دورها جلياً على مدار الأعوام الثلاثة الماضية”.
وحث الرئيس المصري الإعلام على أن “يعكس قيمة وقيم الدولة المصرية وحضارتها العريقة، لتحصين الشباب ضد أية أفكار مغلوطة، في عصر تعددت فيه وسائل تداول المعلومات”.
وأعلن في كلمته التي كرم فيها أوائل الجامعات المصرية عن تخصيص نسبة 50% للشباب في المجالس المتخصصة التابعة لرئيس الجمهورية، والتي سيتم الإعلان عنها في مستقبل قريب. مشيرا إلى أن هؤلاء يجب أن يكونوا جاهزين معنا للمستقبل .
ونوه السيسي، إلى أهمية إعداد وتأهيل الشباب سواء للالتحاق بسوق العمل أو لتعزيز مشاركتهم المجتمعية في شتى مناحيها.
وأوضح السيسي “اهتمام الدولة بآليات تطوير الجامعات للقيام بدورها في نشر رسالة العلم والتنوير، ورفع درجة الوعي والمشاركة الفاعلة لدى طلاب الجامعات المصرية في كافة مناحي الحياة”.
وأشار إلى سعيه أن يكون الشباب محققا لمصر الجديدة ومكانتها.
وكان السيسي ذكر في خطابه مؤخرا بالأمم المتحدة، ملامح “مصر الجديدة” بقوله: “دولة تحترم الحقوق والواجبات وتضمن العيش المشترك لمواطنيها دون إقصاء وتمييز ودولة تحترم وتفرض سلطة القانون وحرية الرأي للجميع وتكفل حرية العقيدة والعبادة لأبناءها وتسعي بإصرار إلى تحقيق النمو والإزدهار”.
وفي نهاية الاحتفال طلب السيسي “التقاط صورة تذكارية لخريجي الكليات المدنية مع زملائهم من طلاب الكليات العسكرية الذين حضروا الحفل”
ومشبكا يديه معا أمام الحضور أوضح السيسي أن الصورة “تجسيدا لمعاني التكاتف بين كافة أبناء الشعب المصري، ورمزا للوحدة والاعتزاز المتبادل بين الشعب وكل من القوات المسلحة والشرطة”.
من جانبها وصفت حركة “طلاب ضد الإنقلاب” المعارضة له الإحتفال بأنه “أمنيا”.
وأوضحت الحركة في بيان لها تزامنا مع خطاب السيسي أن “الاحتفال لم يوجه الدعوات لاتحاد الطلاب ولا لرموز الحركات الطلابية ولم يحضر من الطلاب هذا اللقاء سوى من رضت الجهات الأمنية عنهم ورشحتهم”.
وانتقدت الحركة الإجراءات الأمنية التي صاحبت اللقاء مشيرة إلي أنها ستواصل مظاهراتها داخل الجامعات.
وسبقت مراسم الاحتفال مظاهرة “مفاجئة” نظمها طلاب معارضون للسلطات المصرية الحالية، في قلب ميدان التحرير (وسط القاهرة)، رفضا لزيارة السيسي لجامعة القاهرة، التي شهدت إجراءات أمنية مشددة.
وبحسب شهود عيان، جاءت المظاهرة التي نظمها طلاب من حركة “طلاب ضد الانقلاب”، “محدودة” في ميدان التحرير، واستمرت حوالي 10 دقائق، أشعلوا فيها ألعابا نارية ورددوا هتافات مناهضة للسيسي والسلطات الحالية.
وشهدت أغلب الجامعات المصرية في العام الدراسي المنقضي، مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية، أغلبها مؤيدة لمرسي، وتخللها أعمال عنف واشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج الحرم الجامعي في العديد من الجامعات المصرية، أدت لسقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب، بالإضافة للقبض على عشرات منهم، وهو ما أدى إلى تصاعد الموجات الاحتجاجية الطلابية التي تعتبرها السلطات المصرية “مظاهرات تخريبية”.
كما تعرض بعض الطلاب للفصل من جامعاتهم نتيجة مشاركتهم بتلك المظاهرات.
ولا يزال مؤيدو مرسي، وبينهم طلاب جامعات ومدارس، يعتبرون عزله “انقلابا”، في حين يرى آخرون أنهم حققوا إنجازا بإزاحة جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم بـ”ثورة شعبية”