استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاماً، أعاني منذ صغري من الرهاب الاجتماعي، حتى أنه أصبح يؤثر على دراستي الجامعية، ومؤخراً -تقريبا هذا العام- بدأت لدي مشاكل أعظم أثرت على دراستي بشكل أكبر، حتى إن مستواي الدراسي بدأ يتدنى.
أصبحت أعاني من نسيان شديد لا أعتقد أنه طبيعي، وصل بي الحال إلى نسيان أسماء زميلاتي في الجامعة، وهذا كثيراً ما يسبب لي الإحراج، وأيضا بعدما أكتب أحيانا وأراجع أجد نفسي نسيت الكثير من الحروف والكلمات، ليس هذا وحسب، بل وتركيزي أصبح ضعيفاً، وصار انتباهي مشتتاً، لدرجة لو تحدث إلي شخص لا أستطيع استيعاب ما يقول من المرة الأولى، بالإضافة إلى تعب شديد وكسل وإرهاق غير معهود مني، حتى لو لم أبذل أي مجهوداً.
علما أنني أنال ساعات النوم الطبيعية، وغذائي جيد -ولله الحمد- أرجوكم ساعدوني، جزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالرغم من قولك أنك تعانين من الرهاب الاجتماعي منذ الصغر، إلا أنني أرى أن حالتك أقل من ذلك كثيرًا، الذي تعانين منه هي درجة بسيطة من القلق الذي يجعلك لا ترتاحين فيها في المواقف الاجتماعية، وهذا قطعًا – أي القلق من هذا النوع – يؤدي إلى تشتت التركيز، والإنسان قد لا يحسُّ بثقة في نفسه في بعض الأحيان، والتفكير في القلق يؤدي إلى هذا الإجهاد النفسي؛ مما يشعر الإنسان بالتعب والتكاسل.
فيا أيتها الفاضلة الكريمة: الحالة هذه -إن شاء الله تعالى- عارضة بسيطة، تعالج من خلال الإصرار على التواصل الاجتماعي، وتنظيم الوقت من خلال النوم المبكر، والاستيقاظ المبكر، والدراسة بعد صلاة الفجر، ومن ثم مواصلة اليوم الدراسي وما يتبعه من أنشطة أخرى، التفكير الإيجابي مهم جدًّا، وتمارين الاسترخاء أيضًا مفيدة، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبقين ما بها من تمارين.
حاولي أن تكوني مع صديقاتك، وبالنسبة للدراسة: أيضًا الدراسة الجماعية ربما تكون مفيدة جدًّا لك، وتلاوة القرآن بتدبر تحسِّنُ من التركيز.
الحمد لله غذاؤك طبيعي، وكذلك نومك، وهذا جيد، لكن نامي مبكرًا لأن ذلك يُتيح فرصة أكبر لخلايا الدماغ لتكون أكثر استقرارًا؛ مما يحسِّن من الاستيعاب لديك.
أنا لا أرى أنك في حاجة لعلاج دوائي كأمرٍ حتمي، لكن إذا استمرت معك الأعراض، اذهبي وقابلي الطبيب أو طبيبة المركز الصحي أو طبيبة نفسية لتصرف لك أحد مضادات القلق والمخاوف، وتوجد أدوية بسيطة نافعة جدًّا.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
منقووووووووووول