تخطى إلى المحتوى

الزج بالدين في أمور الرياضة قد يؤدي للتفسيق والتكفير

الزج بالدين في أمور الرياضة قد يؤدي للتفسيق والتكفير

خليجية

حذر الدكتور عبدالرحمن عثمان المرشد عضو هيئة التحقيق والادعاء العام، من أن الزج بالدين في أمور الرياضة التي إن كثر فيها الهرج والمرج وزاد عليها اللغط، سيجرف التعصب فيها إلي التفسيق والتكفير في أمر هو في أصله من المباحات. وقال المرشد في مقال له بصحيفة "الجزيرة" بعنوان (مشايخ #الهلال_سيدني)، إن الوسط الرياضي تابع باهتمام غير معتاد مباريات الهلال في بطولة دوري أبطال آسيا، وقد صاحب هذه المتابعة نقد رياضي لم يخل من التعصب الرياضي المعهود، لكن بعضه كان تعصبا عرقيا كإفصاح بعض الأندية الخليجية والعربية عن ميولها لتشجيع الهلال، كما قامت القنوات الرياضية بتأجيج مشاعر الجمهور الرياضي. وأشار إلي أن هناك من اعتبروا أن خسارة ممثل الوطن والخليج والعرب بمثابة مكسب للفريق الذي يشجعونه، فالتنافس التقليدي بين ممثل الوطن وهذه الفرق يتربع على أي مشاعر وطنية. وأضاف الدكتور عبدالرحمن عثمان المرشد: "شاهدناها منذ عرفنا الرياضة، فنستمتع بالكرة البرازيلية ويعجبنا الدوري الأوروبي بل نطرب لمباريات (الديربي)، ولكن هذا الاستمتاع يتوقف والإعجاب يتعطل وكأنه لم يكن شيئا مذكوراً عندما يكون الطرف الآخر وطنياً أو عربياً والأمثلة على هذا كثيرة، ترك الجمهور العربي فيها متعة اللعبة وانحاز لمشاعره الوطنية والعروبية ولو كانت الخسارة فلكية". وحذر من أنه لاحظ ظهور ميول جديدة لم تكن على خارطة الميول الرياضية، وهي الميول الدينية أو بالأصح المشاعر الدينية والغيرة باسم الدين، مذكّرا بوجود فتاوى لمشايخ حول الرياضة صدرت قبل عقود، اعتبروها لهوا مكروها ومحرما، واعتبروا فيها أن المكافآت نوع من القمار. وقال عضو هيئة التحقيق والادعاء العام: " وبين زمن فات وآخر آت نجد أن أبرز ما شد المتعصبين الرياضيين هذه الأيام ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي من تغريدات بعض المشايخ عن حرمة تشجيع ناد رياضي غير مسلم لهزيمة نادي رياضي مسلم، بل واعتبار بعض المشايخ الرياضة وسيلة من وسائل الدعوة إلى الإسلام مأجور فيها المدافع والمحاور والمهاجم وربما رأى بعض المشايخ أن تكبير الجمهور أيام عشر ذي الحجة إحياء لسنة التكبير". وتساءل المرشد: " هل هذه الفتاوى الجديدة نابعة من سعة أفق هذا الشيخ أم أنها ميول رياضي يخفيه خلف هذه الفتوى. ولأن المسائل الفقهية لا تخلو من اختلاف للفقهاء في حكمها فلا أظن أن مشايخ الفريق المنافس سيحبسون ألسنتهم بل سيدفعون الفتوى بالحجة والبرهان والدليل. وبالتالي ستكون هذه المسألة الفقهية من المسائل المثارة في المجامع الفقهية باعتبارها من نوازل هذا الزمن".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.