ما زال أبناء المملكة العربية السعودية متمسكين بعادات الزفاف وتقاليده المتوارثة عبر الأجيال. عاداتٌ تختلف بين منطقة وأخرى ببعض تفاصيلها، إنما تتشابه في خطوطها العريضة. تقاليدٌ تعبّر عما قد ورثه أبناء كلّ منطقة جغرافية من المملكة ثقافياً واجتماعياً وعلى رأسها التشدّد والاعتدال.
تمسّك السعوديون بالعادات العريقة لمملكتهم وعمدوا الى ترجمتها في أعراسهم. حافظوا على التقاليد الخاصّة وتناقلوها من جيل الى آخر، فبدّلوا بعض المعايير والتزموا كافة المعتقدات حفاظاً على شريعتهم الإسلامية بشكل عام وعلى حضارتهم بشكل خاصّ.
فبين أهل الشمال وأهل الجنوب خطوط رفيعة تميّز بها كلّ على حدىً وطبعت في ثقافتهم الحضارية، حتى أضحى واضحاً أن العرس في شمال المملكة يختلف ببعض مفارقاته عن الزفاف الجنوبي الذي يُعرف به أبناء جنوب المملكة فيما يحافظ كلا البلدين على جوهر العادات السعودية التي تظهر ماضيهم، تمثل حاضرهم وتعكس مستقبلهم.
المهر، ليلة الحنة، عقد القران والصباحية هي أساس الزفاف الأسطوري في المملكة العربية السعودية، إنما كيف يطبّقها أبناء المجتمع السعودي بين منطقة وأخرى؟
منقول