قال الدكتور ميشائيل دييج المتحدث باسم الرابطة المهنية الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة إن نوبات البرد المستمرة يمكن أن تؤدي إلى عدوى خطيرة إذا لم تعالج بشكل سليم. وحذر دييج من استمرار أي نوع من أنواع الزكام لفترة ما بين عشرة إلى اربعة عشر يوما. وقال ديبج أن سيلان الأنف على سبيل المثال يمكن أن يؤدى لحالة إلتهاب في الجيوب الأنفية أو الالتهاب الشعبي أو حتى إصابة الرئة بالتهابات.
وتشير الرابطة إلى أنه في حال الإصابة بأحد الأعراض المرافقة للزكام يجب وصف أدوية مزيلة للاحتقان مثل نقط للإذن أو الأنف أو مضادات حيوية. وتؤكد الرابطة على أهمية ملاحظة طول الفترة الزمنية لنوبة الزكام و أن السعال المتواصل والصداع المستمر وألم الفك هي بين المؤشرات العامة التي تنبئ بأن نوبة الزكام على وشك التطور إلى مرض أكثر خطورة.
نوبات الزكام وتغير الطقس
ويلعب الطقس دورا واضحا في تفشي او انحسار الأمراض بين الناس، وفصل الربيع وكذلك بعض فترات الصيف تعد موسما للحساسية المفرطة نتيجة انتشار غبار اللقاح الذي تنتجه أزهار الأشجار والأعشاب المختلفة خلال هذه الفترات. وتقلل الأمطار التي تهطل في ألمانيا في شهر نيسان/أبريل من أعراض الحساسية بينما تعود هذه الأعراض للظهور عقب انتهاء المطر أو سقوط الثلج، ويزداد انتشارها كلما ازداد الجفاف في الجو.
وهناك فرق بين الحساسية ونوبة الزكام رغم تشابه أعراضهما. فنوبة الزكام تكون نتيجة العدوى بفيروس وتستمر الإصابة بهذه النوبة من سبعة الى عشرة أيام ويصحبها ارتفاع درجات حرارة الجسم. أما أعراض الحساسية فتستمر لأسابيع او شهور. ويعتبر الزكام أحد أنواع العدوى الكثيرة التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي ، وقد يتفاقم إلى حالة مزمنة أو يخلق مضاعفات كإصابة الجيوب وخاصة الفكية منها أو إصابة الأذن أو القصبات التنفسية. وعندما تصل الأعراض لهذا المستوى فإن الخطوة التالية يجب أن تكون زيارة الطبيب. ويتابع الدكتور ميشائيل دييج :" في حالات كثيرة لا يلحظ الناس الأعراض مما يؤدي إلى المزيد من المضاعفات
الله يعطيك العافية
تقبل مروري بكل سرور