أعلن السفير الايراني لدى البلاد علي رضا عنايتي ان القسم القنصلي بالسفارة يتعذر عليه اصدار تأشيرات بسبب نقص في الموظفين، وعدم امكانية الحاق موظفين جدد بالسفارة نتيجة عدم اصدار تأشيرات لهم. كما تحدث عنايتي خلال حفل السفارة اللبنانية بالعيد الوطني امس الأول عن تأخر في اصدار تأشيرات المدرسين في المدرسة الايرانية، وقال ان السفارة اصدرت 50 ألف تأشيرة خلال عام، بينما هناك عوائق باصدار التأشيرات من الجانب الكويتي.
وردا على سؤال بشأن اتهام البحرين لايران بالتدخل في شؤونها قال عنايتي: ابتعد عن كلمة تدخل، وكلما حدث شيء نستخدم كلمة تدخل ايراني في البحرين وفي اليمن..وفي المريخ، واضاف: سئمنا كلمة تدخل.
قال السفير الايراني لدى البلاد علي رضا عنايتي على هامش حضوره حفل السفارة اللبنانية امس الاول: انا شخصيا لا ارى اي عراقيل او موانع تعرقل العلاقات الثنائية الايرانية-الكويتية، ونحن نتطلع الى مزيد من التقدم والرقي، مضيفا اريد ان اتحدث عن قضية التأشيرات الايرانية التي كنا نتطلع الى رد من الجانب الكويتي، لافتا الى ان الجهة الايرانية تصدر التأشيرات من دون اي تحفظ، مبينا ان السفارة الايرانية في الكويت اصدرت اكثر من 50 الف تأشيرة من دون اي مانع خلال عام يذكر، بينما هناك عائق بهذا الشان لدى الطرف الكويتي.
واعلن ان القسم القنصلي بالسفارة يتعذر عليه اصدار تاشيرات لطالبي التاشيرات، بسبب نقص في الموظفين لانتهاء مهامهم ورجوعهم الى ايران، وعدم امكانية دخول الموظفين الجدد للالتحاق بعملهم في القنصلية، نتيجة عدم اصدار تاشيرات لهم، مشيرا الى وجود تاخير في اصدار تاشيرات للمدرسين في المدرسة الايرانية، مما ترتب عليه وجود نقص كبير في عدد المدرسين، داعيا المسؤولين الكويتيين الى تقديم تسهيلات لهؤلاء للقيام بمهام البعثة الدبلوماسية الايرانية في الكويت.
مناشدة
واشار الى طرح موضوع التاشيرة على الجانب الكويتي، وتم التعبير عن عدم رضا الطرف الايراني بهذا الشأن، داعيا الجانب الكويتي الى اتخاذ الاجراءات لتسهيل اصدار تأشيرة للايرانيين، سواء على المستوى الشعبي او رجال الاعمال على المستوى النخبوي، وهذا مدار بحث بين الجانبين، معربا عن امله بالتوصل الى اصدار هذه التأشيرات، مؤكدا لا نستطيع ان نتحدث عن المستوى الامثل للعلاقات بين الجانبين، في حين نجد صعوبة في مجيء الايرانيين الى الكويت، وطبعا هناك عوائل ايرانية تحتاج الى تأشيرة. وناشد عنايتي الجهات الكويتية المعنية باخذ المطلب الايراني على المستوى الشعبي والحكومي على محمل الجد، مضيفا ان الجالية الايرانية في الكويت تخاطبني وتشتكيني لوجود صعوبة في اصدار التأشيرات، وعدتنا وزارة الخارجية الكويتية ان تأخذ الامر في مجراه الصحيح، ونحن لم نفكر يوما بالمعاملة بالمثل.
تدخلات
وردا على سؤال بخصوص تجديد البحرين ادانتها لما اسمته بالتدخل الايراني بشؤونها الداخلية؟ قال عنايتي: احاول ان ابتعد عن كلمة تدخل، لانها كلمة مضى عليها الزمن، فلا يحدث شيء الا ونستخدم كلمة تدخل ايراني في البحرين، وفي اليمن، وفي «المريخ»، مؤكدا ان هذه الامور غير واردة، فالشعب البحريني شارك في الانتخابات وعارض البعض الآخر، ولا مشكلة، فهذا امر يخص الشعب البحريني، والمهم اشراك الشعب في تقرير مصيره، متسائلا هل الحكومة البحرينية تمكنت من اشراك شعبها في تقرير مصيره؟ لو استطاعت اهلا وسهلا، لو لم تستطع هذا امر يخصها ولا يعنينا في الحقيقة، وامر التدخل الايراني غير وارد. ونفى عنايتي اي تدخل ايراني في لبنان، لا سيما التدخل بتسمية الرئيس اللبناني، مضيفا لقد سئمنا سماع عبارات التدخل ومللنا من تكرارها، موضحا ان لبنان مثل اي دولة له الحق بان يختار ما يراه مناسبا وفق ما يتفق عليه اللبنانيون.