تخطى إلى المحتوى

السلامة بالحافلات واختيار المرافقات يحمي الطلبة من الحوادث

السلامة بالحافلات واختيار المرافقات يحمي الطلبة من الحوادث

الوكيل – تركز الاسر عند اختيارها مدارس ابنائها على نوعية هذه المدارس بما يشمل البيئة المدرسية ونمط التعليم بها لكن تبقى الجوانب الاخرى مهمشة عند كثير من الاسر واهمها اسلوب تعامل المدارس مع حافلاتها المدرسية واختيار المرافقات للطلاب والمرافق الصحية والتي جمعيها لا تقل اهمية عن جودة التعليم التي نصنفها دوما في اولويات اختيارنا للمدارس.وتعاني مدارس عدة من ضعف في اختيار سائقي الحافلات المدرسية والمرافقات للطلاب فالتراخي بهذه الجوانب يؤثر سلبا على حياة الطلاب حيث ان نسبة كبيرة منهم تغادر المدارس بالحافلات.ولم تكن حادثة الطفل عبدالله الاخيرة الذي توفي نتجية رجوع حافلة الروضة على جسده الاولى فهناك حوادث اخرى مشابهة حدثت مع اطفال يتم انزالهم على الشارع دون ان تقوم المرافقة بالتاكد من وصولهم لمنازلهم او اهمال السائقين واستعجالهم دون الانتباه للطلاب بعد انزالهم من الباصات اضافة الى المشاجرات التي تحدث بين الطلاب في الحافلات المدرسية والتي تؤدي احيانا الى اصابة بعضهم لعدم قدرة المرافقات على ضبط سلوكيات الطلاب بها جمعيها جوانب لا تعيرها مدارس عديدة الاهمية اللازمة بالرغم من اهميتها فالمرافات في الباصات المدرسية تقع عليهن مسؤولية كبيرة وكثيرة هي المشاهد التي تتكرر لمرافقات يقمن بانزال الطلاب وخاصة الصغار منهم على الشارع دون مساعدته للوصول الى منزله او التاكد من ان الام استلمت طفلها وكثيرة هي المشاهد التي تسجل على سائقي الباصات في سرعتهم غير المبررة اثناء القيادة والاستعجال بانزال الطلاب والمغادرة ايضا بسرعة دون التاكد من عدم وقوف الصغار خلف الباص.هذه السلوكيات على قدر من الاهمية لا تقل عن اهمية جودة التعليم بالمدارس لانها مكملة لسلامة وامن الطلاب التي يجب ان تبقى ضمن اولى اولويات المدارس يتبعها التعليم.تقول ام عمار – ام لطفلين – عن تجربتها مع طفلها البالغ من العمر خمس سنوات: لقد قام باص روضة طفلي بانزاله على الشارع ولقد اعتدت يوميا على الوقوف بانتظار الباص لاستلام طفلي الا انه في ذاك اليوم تعرضت لعارض صحي الزمني الذهاب للمستشفى لتلقي العلاج وزوجي كان مسافرا ولم اتاخر بالوصول الى المنزل سوى دقائق لاجد طفلي يجلس على حافة الرصيف بانتظاري.وتضيف: مشهد لا يمكن ان انساه لطفل في الخامسة من عمره يجلس على حافة الرصيف بانتظاري بالرغم من محاولاتي المستمرة للاتصال بمرافقة الباص لاعلامها بالبقاء مع الطفل لحين عودتي والتي لم تستغرق كثيرا الا ان هاتفها كان مشغولا طيلة الوقت.وتقول: في ذات اليوم قمت بمراجعة الروضة وادارتها واعلامها بما حدث فكان موقفها مسؤولا وقامت مباشرة بالتخلي عن المرافقة التي كان تبريرها بانها اعتقدت باني تاخرت بالمنزل واني ساقوم باخذ طفلي مباشرة بعد انزاله من الباص.وفي موقف اخر تعرض طالب في الصف الاول ابتدائي اثناء وجوده بالباص الى اصابة باحدى عينيه نتجية قيام أحد زملائه بضربه في قلم رصاص على عينه في الوقت الذي كانت مرافقة الباص تتحدث بهاتفها النقال والاطفال يتشاجرون داخل الباص.جمعيها سلوكيات تعكس اهمال المرافقات بالحافلات المدرسية ولعل حادثة الطفل يزيد زلوم قبل اعوام عند انزاله من باص روضته دون مرافقته للتاكد من وصوله الى صفه وذهابه الى المسبح في المدرسة ليقضي غرقا احدى الحوادث المؤلمة التي تدل على ضرورة الاهتمام بهذه الجوانب اهتماما كبيرا وعدم التهاون امام اي تقصير او اهمال من قبل المرافقين للطلاب سواء كانوا سائقين او مرافقات مهمتهم الاساسية متابعة الطلاب في الباصات والتاكد من وصولهم لاسرهم او صفوفهم دون تعرضهم لاهمال.وترى اخصائية تربية الطفل منال القاسم اهمية التعامل مع الاطفال بحذر وعدم اهمال جوانب هامة اثناء تواجدهم بالمدارس او اثناء وجودهم بالحافلات المدرسية.واضافت: ان تكرار حوادث الطلاب سواء بالمدارس او في الحافلات يعكس عدم مسؤولية واضحة من قبل ادارات المدارس او الروضات باختيارها المرافقات لهم والتهاون بهذا الجانب الذي على قدر كبير من الاهمية.واشارت الى ان الاطفال بحاجة لمراقبة مستمرة فالمعلم مسؤول عن سلامة طلابه داخل الصف وادارات المدارس مسؤولة عن تامين مرافق امنة لطلابها بدءا من الساحات المدرسية وانتهاءا بالمرافق الصحية.واكدت ان الاطفال لا يدركون المسؤولية المتمثلة بالابتعاد عن الامور التي يمكن ان تشكل خطرا على حياتهم فانزال الاطفال امام منازلهم وتركهم بمفردهم للوصول الى المنازل دون وجود من ينتظرهم قد يدفعهم للعب بالشارع او البقاء به مما يعرضهم لمخاطر كبيرة. لافتة الى ان على الاهل ايضا مسؤولية لا تقل عن مسؤولية المدارس فانتظار الطفل عند عودته من المدرسة والحرص على استلامه يجب ان يبقى ضمن اولويات الاسر خاصة ان بعض الاسر قد لا تكون متواجدة بالمنزل عند عودة اطفالها وهو امر يعرضهم ايضا للخطر.فالاطفال بالروضات والطلاب عليهم ان يحظوا باهتمام كبير من قبل مدارسهم واسرهم لانهم لا يدركون خطورة ما يمكن ان يتعرضوا اليه ان اهملت بعض الجوانب.الراي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.