أصدرت محكمة جرائم الحرب الخاصة بدارفور غربي السودان، الاثنين، حكماً بإعدام القيادي في حركة "العدل والمساواة"، عيسى النظيف، بعد إدانته بمقتل عدد من الأشخاص في منطقة "أم دُخن" بولاية وسط دارفور.
واستند قاضي المحكمة في حيثيات قراره على المادة 130 من القانون الجنائي السوداني وهي القتل العمد، بالإضافة إلى مادتين أخريين وهي الإرهاب وحيازة السلاح بصورة غير قانويية.
وقال القاضي إن المتهم وجد بعد ساعات من الحادثة التي وقعت في فبراير/شباط من العام 2024 في منطقة حدودية جبلية بالقرب من تشاد ومعه أسلحة وذخيرة، وألقي القبض عليه وبرفقته 19 شخصاً آخرين، بعد أن هاجموا المنطقة بالسيارات والدراجات وقتلوا عدة أشخاص.
وكانت مصادر من شمال دارفور قالت إن القوات التشادية في الحدود المشتركة بين البلدين تمكنت من القبض على النظيف وسلمته للحكومة السودانية التي نقلته للخرطوم ومعه عدد من أعضاء الحركة حيث فتحت بلاغات جنائية ضدهم في تهم تتعلق بالإرهاب.
من جانبه، رفض عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، معتصم الحاج، الحكم بالإعدام، وقال إن "حيثيات القاضي غير منطقية لأن موكله ألقى القبض عليه في منطقة تبعد 40 كيلومتراً داخل الحدود التشادية وإن المدة الزمنية التي قيل انه تم القبض عليه غير كافية".
وأكد معتصم الحاج أن هيئة الدفاع عن المتهمين سوف تستأنف الحكم، وأنهم سيتابعون القضية حتى نهايتها.