كشفت مصادر أن وزارة الشؤون الإسلامية أصدرت توجيهات رسمية لخطباء المساجد بالدعاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، واعتباره "فرقة ضالة" وفرعاً لتنظيم "القاعدة" الذي يعتمد التكفير والإرهاب منهجاً. ونقلت صحيفة "الحياة" الأحد (10 أغسطس 2024) عن المصادر قولها إن وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أبلغ جميع أفرع الوزارة في المناطق – خلال الأسابيع الماضية – باعتماد "تنظيم الدولة الاسلامية" ضمن الفرق التي يجب على خطباء المساجد تحذير الناس من خطرها على العقيدة والمنهج الإسلامي المستقيم. وطالب آل الشيخ، في خطاب رسمي، الخطباء أن يبينوا خطر ما يسمى "القاعدة"، وما تفرع عنه من فرق ضالة معادية، تتعاون مع أعداء أهل السنة والجماعة لقتل أهل السنة وإضعافهم. كما دعا إلى الاستدلال على ضلال هذه الفرق بما يناسب من القرآن الكريم والسنة المطهرة وأقوال سلف الأمة، وأن يبينوا شناعة جريمتهم وحرمة الدماء المعصومة، وإخلالهم بالأمن، وتحذير الناس منهم ومن فكرهم الإرهابي والتكفيري وخطره على العقيدة وأمن الوطن. وتطرق الخطاب إلى حادثة شرورة التي وقعت في 11 رمضان الماضي، إذ اعتدى عناصر من "القاعدة" على رجال أمن سعوديين في منفذ الوديعة الحدودي. وقال آل الشيخ : "يعلم الجميع ما قامت به الفئة الضالة من الخوارج من الاعتداء الغادر على رجال الأمن في منفذ الوديعة بمحافظة شرورة في شهر رمضان، وقتلهم عدداً من رجال الأمن عمداً، متجاهلين الوعيد الشديد الذي توعد الله تعالى به من يقتل المؤمنين في قوله تعالى: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً". وأضاف أن "تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم وأعراضهم هو منهج هذه الفئة الضالة، ومنهج أسلافهم الذين حاربوا المسلمين وكفروهم، وهم الذين يقتلون المسلمين ويستحلون دماءهم ويدعون أهل الأوثان".
"الشؤون الإسلامية" توجه خطباء المساجد بالدعاء على "داعش"