أكد الكاتب د. خالد الشايجي على أن الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم كلهم من العرب، كلام الشايجي جاء في المحاضرة التي قدمها في رابطة الأدباء الكويتيين، وقدم لها الكاتب عبدالرحمن الطرابلسي.
في بداية المحاضرة أشار الشايجي إلى أن سبب اهتمامه ببحث موضوع «عروبة الأنبياء» هو قراءته في كتاب «البداية والنهاية» لابن كثير لمقولة تقول إن نبي الله نوح ينتمي إلى قبيلة بني راسب، وهي قبيلة عربية تعيش الآن في شمال عمان.
وقال الشايجي إنه من المعروف في تراثنا العربي والإسلامي، ومما أخبر به النبي محمد (ص) ان الأنبياء العرب هم أربعة فقط: صالح وهود وشعيب ومحمد، ولكن عندما يتم الحديث عن النبي شعيب، فيذكر أن جده النبي إبراهيم، وتساءل الشايجي: إن كان إبراهيم من غير العرب كما يقال، فكيف يكون حفيده شعيب عربيا؟
حتى الأصنام عربية
وتعرض الشايجي للعديد من الأنبياء، بداية من نبي الله نوح، مشيرا إلى أن الآلهة التي تحدث عنها القرآن كانت تعبدها قبائل عربية، مثل الإله ود صنم قبيلة همدان، وسواع صنم قبيلة هذيل، واستدل الشايجي من ذلك بأن المجتمع الذي عاش فيه النبي نوح مجتمع عربي.
إسماعيل وجرهم
كما تناول الشايجي النبي إبراهيم، مستعرضا حكايته مع زوجتيه سارة وهاجر، ومستعينا بما اوردته التوراة في سفر التكوين من كلام عربي، كما نفى الشايجي مقولة أن النبي إسماعيل أول من تكلم بالعربية، حيث أشار إلى أن اسماعيل عاش في قبيلة جرهم وهو رضيع حتى شب وكبر في أحضان اللغة العربية التي أخذها من جرهم ومن امه العربية.
لهجات العربية
وأشار الشايجي إلى أن اللغة العربية سادت المنطقة من وداي الرافدين غربا إلى وادي النيل شرقا، ومن اليمن جنوبا إلى الشام شمالا، ولكنها كانت لهجات كما هي اليوم، مؤكدا على أن وجود اللهجات في البلدان العربية لا ينفي تبعيتها للعربية.
كما تناول الشايجي عروبة النبي يعقوب من خلال استعانته بما ورد في سفر التكوين بالتوراة، والتي تورد اسم امه «رفقه»، مشيرا إلى أنه ليس هناك جذر في أيه لغة اخرى مشابها لهذا الجذر في العربية، وأنهى الشايجي محاضرته بالتأكيد على أن كل الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن هم من العرب.