تمكّن ضباط شرطة سرّيّون تابعون لمرور جدة، من القبض على 20 طالبًا، يدرسون في المرحلة المتوسطة والثانوية، بعد تيقن الشرطة أنهم اعتادوا ممارسة التفحيط في الشوارع المحيطة بمدارسهم الكائنة في منطقة أبحر الشمالية بجدة. وأوضح المتحدث الرسمي لإدارة مرور محافظة جدة، العقيد "زيد الحمزي" لصحيفة "عرب نيوز"، أن الشرطة وافقت على إطلاق سراح الطلاب مؤقتًا، بعد أن تعهد أولياء أمورهم بإعادتهم للسجن مرة أخرى، حتى يواجهوا عقوبتهم القانونية فور انتهائهم من أداء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول. وبحسب الصحيفة، فقد قامت الشرطة بمراقبة الطلاب سرًّا، بعد تلقيهم شكاوى من بعض سكان المنطقة، الذين أعربوا عن قلقهم على سلامة الطلاب والمارة، وخوفهم من قيام هؤلاء الطلاب بإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة، بسبب ممارساتهم الطائشة. ونقل الموقع عن "محمد الهادل" -الذي يعمل مدربًا رياضيًّا بإحدى المدارس- قوله، إن طلاب المدارس دأبوا على الانخراط في ممارسة التفحيط مع زملائهم، بسبب غياب سلطة أولياء الأمور، الذين لا يهتمون بمعرفة سبب تأخر أولادهم عن العودة للبيت، رغم خروجهم المبكر من المدرسة. وأضاف المدرب أيضًا أن رفقاء السوء لهم دور كبير في الضغط على أقرانهم، ودفعهم للقيام بحركات هوجاء بسياراتهم. ويرى المدرب أنه على المسؤولين القيام بتعيين ضباط شرطة في المدارس خاصة، لكي يقوموا بمراقبة الطلاب بعد انتهائهم من أداء الامتحانات، ولمنعهم من ممارسة أي عمل أهوج. وأضاف المدرب أنه يجب تزويد المدارس بكاميرات مراقبة، لمراقبة ما يفعله الطلاب بأروقة المدرسة بعد الانتهاء من الامتحانات. أما "محمد القحطاني" -الطالب بالمرحلة الثانوية- فيرى أنه لا دخل لوزارة التربية والتعليم في انتشار ظاهرة التفحيط بين الطلاب السعوديين، إنما اللوم -كل اللوم- على الآباء والأمهات الذين لا يعملون على الترويح على أبنائهم أثناء فترة الامتحانات، ولا يهتمون بدفعهم لممارسة الرياضة.
الشرطة السرية تطيح بـ20 طالبًا يمارسون التفحيط بعد الامتحانات