نفى رئيس طائفة مصانع تعبئة مياه الشرب ناصر الشريف أن يكون خروج مائة مصنع مياه من السوق خلال 60 شهرًا بسبب قرارات حكومية أعقبت ضبط مخالفات صحية في هذه المصانع. وأوضح رئيس الطائفة أن معظم هذه المصانع أرهقتها التكاليف العالية وعدم القدرة على تطبيق شروط الجهات الحكومية، مشيرًا إلى أن عدد المصانع يبلغ 200 مصنع بعد أن قلصت حملات وزارة التجارة والأمانة اشتراطاتها مع بقية الجهات الحكومية العدد بنحو 35%. وذكرت أمانة جدة مؤخرًا أنها ضبطت مخالفات في نحو 113 مصنعًا للمياه، مبينة أن 187 عينة أثبتت الاختبارات وجود 20 عينة منها غير صالحة للشرب، ما يؤكد انتشار المخالفات في معظم المصانع، وفقًا لما أوردته صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (3 أغسطس 2024). ورد الشريف على ذلك بقوله إن حملات الهيئة العامة للغذاء والدواء وأمانة جدة والجهات الرقابية، لم تكشف عن مخالفات صحية خطرة، والبكتيريا التي يلاحظونها عادة ليست من النوع الخطر، بل بكتيريا عادية تظهر بين فترة وأخرى في خطوط الإنتاج وتعالج بسرعة. ومن جهته، قال أقدم المستثمرين في قطاع تعبئة مياه الشرب في جدة صالح باحسين، إن التجارة في مجال تعبئة مياه الشرب لم تعد مثل السابق، وأن المصانع أصبحت مرتعًا لموظفي الحكومة يلعبون بمصدر رزقهم من خلال قرارات يصدرونها بجرة قلم للتضييق عليهم، لذا فضلوا الهرب من هذا العبث وإغلاق المصانع. وتعد المملكة أكبر مستهلك لمياه التحلية في العالم، وشهدت استثمارات ضخمة في هذا المجال تجاوزت 6 بلايين ريال.