وصف وزير العدل وزير الأوقاف يعقوب الصانع الاستقرار الحالي بين علاقة السلطتين التشريعية والتنفيذية بأنه بمنزلة بدء المسار السليم لعملية التنمية في مختلف المجالات، حيث بدأت تظهر مشاريع عديدة لم نرها في السابق.
وأوضح الصانع في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح الملتقى الوقفي الحادي والعشرين، تحت شعار «السيرة النبوية برعاية وقفية»، نيابة عن سمو ولي العهد، أن هناك آليات عدة ستتبع في الوزارتين لمواجهة انخفاض أسعار النفط، وضعت من قبل وزارة المالية لتوفير الحد الأدنى من النفقات من دون المساس بالمشاريع التنموية أو برواتب الموظفين.
وأشار الصانع إلى أن العمل الوقفي المؤسسي حقق في الآونة الأخيرة نقلة نوعية جعلته يتحول من نشاط فردي أو شعبي مبعثر يعتمد في ممارسته على الارتجالية إلى نشاط يقوم على أسس علمية تساهم في إرساء نظام الوقف وتنمية رأسماله، واستفادة المجتمعات الإسلامية من عوائده، في الرعاية الصحية والمؤسسات العلمية والثقافية وسائر الخدمات.
وقال الصانع «إن إنشاء مجمع السيرة النبوية سيساهم في نشر السيرة النبوية بين أفراد المجتمع» متمنياً أن «ينظر المسلمون إلى مجمع السيرة النبوية على أنه من أبرز الصور المشرقة والمشرفة الدالة على تمسك الكويت بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، اعتقاداً ومنهاجاً وقولاً وتطبيقاً».
إحياء
من جانبه، قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي إن «دور الأمانة منذ نشأتها يتلخص في إحياء سنة الوقف، والتعريف بها وبأهميتها في المجتمع، والاضطلاع بالوقف ومتطلباته من خلال إدارة الأموال الموقوفة».
وأضاف الجارالله الخرافي «إن ذلك يكون من خلال رعايتها والمحافظة عليها، وتنميتها من خلال الوسائل الاستثمارية والاقتصادية الشرعية، ثم الصرف من ريعها على المصارف الشرعية التي تحقق النماء للمجتمع وسد احتياجاته، بما يتوافق ومقاصد الواقفين وشروطهم».
وزاد «إن الأمانة العامة للأوقاف أخذت على عاتقها مسؤولية العناية والاهتمام بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والسعي إلى نشرها بين أفراد المجتمع، من خلال تبنيها فكرة إنشاء مجمع السيرة النبوية الذي يهدف إلى تثقيف المجتمع وتعريفه بشخصية الرسول الكريم وسيرته العطرة ومكارم خلقه ومواقفه الخالدة».
ولفت الخرافي إلى أن «المجمع سيسهم في تنشيط حركة البحث والتأليف والإنتاج العلمي والإعلامي في مجال السيرة النبوية المشرفة، من خلال إنشاء مجمع يحاكي التاريخ العلمي لسيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بما يتضمنه من مقتنيات ومعروضات تفاعلية لكل المواد المحسوسة الواردة في القرآن الكريم والسيرة النبوية، ليسهم في نقل معرفة أصيلة عن الدين الإسلامي والتراث الإسلامي والسيرة النبوية».
قائد السلام
ثمّن وزير العدل وزير الأوقاف يعقوب الصانع إطلاق لقب قائد السلام على سمو أمير البلاد، مؤكداً أنه دليل لمسيرة ناجحة في دعم السلام والجهود الإنسانية في جميع أرجاء العالم.