أكد وزير العدل والاوقاف يعقوب الصانع ان وزارة الاوقاف تدعم الامن المجتمعي والاهتمام بما يدور حولها من فكر متشدد وتكفيري، حيث وصل الأمر بالبعض إلى ترك عمله ليذهب الى دول فيها نزاع مسلح او حروب اهلية، وهذا الامر بكل تأكيد يجب ان تتعامل معه الاوقاف ولاتقبل به.
وقال الصانع خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مكتبة صباح أمس «ان الفكر المتشدد يهدد الجميع وليس بعيدا عنا، لانه من الممكن في اي لحظة أن تجد ان احد ابنائك دخل في هذا الفكر المتشدد، لذلك كان هناك اجتماع في الامس، واؤكد اننا اتخذنا اجراءات بالاجماع من اهمها نقل مركز الوسطية الى ادارة تابعة الى مكتب الوزير». وافاد الصانع أن الميزانيات في مواجهات الارهاب ليست مقياسا للنجاح، لكن ميزانية الوسطية ستحال الى التخفيض.
وقال انه بالنسبة للفرق التي سنستعين بها ستتضمن أسماء لا تتفق مع الحكومة، فأنا على رأس هذه اللجنة، ونحن تجاوزنا نقطة من يخرج في التظاهرات او لا يخرج، فنحن اليوم نتكلم عن فكر يخاطب فكرا.
فرق
واشار الصانع الى أنه فيما يخص مراقبة المخيمات نؤكد ان المسألة ليست مسألة رقابة، وسنعمل على تشكيل فرق مقبولة لدى الشباب ومخاطبتهم. وكشف الصانع عن تشكيل لجنة تضم قضاة اداريين لاستقبال طلبات واقتراحات الموظفين المستحقين للوظائف الاشرافية بتشكيل لجنة خاصة بوضع نظم عادلة للاستحقاق الوظيفي، ووضع لوائح خاصة وهياكل للجنة، واعطاء كل ذي حق حقه دون تجاوز لهم.
وقال ان اللجنة ستفتح ابوابها لمدة اسبوعين لمن لديه اعتراض او اقتراح او اضافة للآيات التي ستطرحها اللجنة.
تفعيل الوسطية
من جانبه، قال الامين العام للوسطية فريد عمادي إن هناك تاكيدا من القيادة العليا في الكويت على ضرورة تفعيل دور الوسطية ووضع خطة واضحة المعالم لمواجهة الفكر المتطرف.
واوضح عمادي «حرصنا على ان لا تكون الخطة الاستراتيجية عبارة عن سرد انشائي وكلام مطول في الموضوع، انما حرصنا على ان تكون هذه الخطة عبارة عن خطوات عملية، ولذلك وضعنا مبادرات تحت كل محور من هذه المحاور بمجموع خمسين مبادرة لهذه المحاور الثلاثة».