الصباح وبداية الامل
ومن الواجب على الإنسان أن يطرح ثوبه القديم ليلبس لصباحه المختلف ثوباً آخر،
وأن يصحح كثيراً من أخطائه، ويتخلى عن كثير من عاداته
ويتطلع إلى يوم متميز يكون فيه أكثر صدقاً مع عقله وقلبه
الصباح ولادة للأمل، ومبعث للتفاؤل ومشرق للعمل،
لاتدري به إلا إذا استيقظت فيه، ولاتحس به إلا إذا شاهدت بياضه وشممت هواءه،
وملأت أجواء روحك بصوت عصافيره ونقاء أساريره وصمت هدوئه
الذين لايعرفون الصباح هم الذين سهروا في الليل فضيَّعوا الصباح،
عشقوا السواد فتنكر لهم البياض*!
ومرت عليهم الصباحات الجميلة وهم في نوم طويل ..
لايحسون بالصباح المضيء الذي بدد الظلام وأشاع البياض،
لقد تركوه للعصافير السعيدة التي أنشدت فيه بلغاتها المتنوعة:
أنشودة الصباح الجميل
وكأنها أكثر من الإنسان إدراكاً للصباح
وأشد إحساساً به وأكثر تمتعاً بجماله ..