أثارت إصابة الطفل مهلي الشمري بفيروس الإيدز موجة انتقادات واسعة لوزارة الصحة. وتعرض الطفل للمرض، إثر نقل دماء ملوثة له بأحد مستشفيات المملكة الذي عالجه عندما تعرض لحادث. ودشَّن مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأحد (2 نوفمبر2014)، وسما حمل اسم "إصابة طفل بالإيدز نتيجة نقل دم ملوث"، شاركوا فيه بمئات التغريدات التي طالبوا من خلالها بمحاسبة المتسببين بالحادثة داعين الله أن يلهم ذوي الطفل الصبر. وقال المغرد مدمن شاهي: "تقول عايشين في إفريقيا كل هالدعم والميزانية لوزارة الصحة والأخطاء الطبية أكثر من عدد الشعب بهالديرة". وانتقد رجل الأعمال خالد العمار الإهمال الذي تسبب بإصابة الطفل بالإيدز قائلا: "المفروض يسمونها وزارة الصحة لنقل الإيدز حسبي الله ونعم الوكيل". وقالت المذيعة ميساء العمودي: "ارحموه ولا تستعرضوا صوره أرجوكم فهمنا الخبر بدون صور بلاشي بكرة أشوف كل الفنانين يتصوروا معاه". وتساءلت العنود، "شلون بنك الدم يقبل بدم ملوث ودي بس أعرف الطرق اللي يتخذونها بأخذ الدم". وقالت أمل "الحقيقة أني عاجزة عن التعليق من بشاعة الإجرام بحق هذا الطفل حسبنا الله ونعم الوكيل". واعتبر جميل أنه "سيعاد النظر في جودة عمل بنوك الدم ليس الآن طبعا بل بعد نقل دم ملوث لشخصية متنفذة". وكانت أسرة الطفل مهلي الشمري (15 عاما) تفاجأت بإصابة ابنهم بفيروس الإيدز نتيجة نقل دم ملوث له بعد أن تنقل بين ثلاث مستشفيات إثر تعرضه لحادث مروري الأمر الذي أدى لعدم معرفة المستشفى المتسبب في نقل الدم الملوث. وبترت ساق الطفل مهلي وكسرت الأخرى إثر تعرضه لحادث مروري هو وشقيقته على طريق حائل، نقل على أثره لمستشفى بقعاء، فقرر الأطباء تحويله لمستشفى الملك خالد بحائل فأجريت له عملية بتر للرجل الأخرى ثم حول لمستشفى الملك فهد بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالعاصمة الرياض. يُذكر أن قصة مشابهة حدثت لطفلة جازان "ريهام" التي أصيبت بنفس الداء بسبب نقل دم ملوث لها في أحد المستشفيات، إلا أن الفارق بين القصتين أن الأولى عرف مصدرها، فيما تفرق دم "مهلي" بين ثلاث مستشفيات.
"الصحة" في مرمى نيران "تويتر" بسبب الطفل المصاب بالإيدز