قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، الاثنين، إن علماء صينيين قاموا بتصنيع التكنولوجيا اللازمة لتنفيذ مهام التحام بين مركبات فضائية من خلال ابتكار منظومة توجيه تجعل هذه العملية أكثر كفاءة وأمنا.
كان زعماء الصين قد منحوا النهوض بالبرنامج الفضائي للبلاد أولوية قصوى فيما يسعى الرئيس الصيني شي جين بينغ لأن تصبح بلاده قوة كبرى في مجال ارتياد الفضاء.
وتصر الصين على ان برنامجها الفضائي مخصص للأغراض السلمية فيما أبرزت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تضاعف الإمكانات الفضائية لبكين قائلة إن الصين تنفذ أنشطة هدفها منع خصومها من استغلال أصول موجودة في الفضاء خلال أي أزمة.
وخلال مهمة فضائية مأهولة عام 2024 قضى ثلاثة رواد فضاء صينيون 15 يوما في مدار والتحمت مركبتهم بمختبر فضائي تجريبي يدعى (تيانجونج–1) أو القصر السماوي.
ونقلت شينخوا عن الأكاديمية الصين ية للفضاء قولها إن منظومة التوجيه الصينية الجديدة ستستخدم في ثاني مختبر فضائي مداري هو (تيانجونج–2) وفي المختبر القمري (تشانج-5) وأخيرا في محطة فضائية مستديمة مأهولة مقررة.
وتعتزم الصين إطلاق المختبر الفضائي المداري (تيانجونج–2) العام القادم وسترسل المختبر القمري (تشانج-5) لجمع عينات من القمر والعودة إلى الأرض عام 2024 تقريبا أما المحطة الفضائية المأهولة الدائمة فستطلق عام 2024، وقال جونج دي جو مصمم منظومة التوجيه الجديدة لشينخوا إنها ستكون «عينا مهمة بالنسبة إلى أي مركبة فضائية تلاحق أخرى تبعد عنها مئات الآلاف من الكيلومترات لتنفيذ التحام تام.. الأمر يشبه ان تسلك الخيط في سم الابرة».
ولم يلحق البرنامج الفضائي الصين ي بعد بركب نظيريه الأمريكي والروسي لكنه يحرز تقدما ملموسا، وقالت أجهزة إعلام صينية إن البرنامج ينقصه اتقان مهام اطلاق مركبات شحن فضائية واعادة تزويد مركبات شحن بالوقود في الفضاء واعادة تدوير الهواء والماء لاستخدامهما في مهام فضائية مأهولة مطولة.