قتلت السلطات الصينية قرابة 5 آلاف كلب بعدما أكدت وفاة 5 أشخاص متأثرين بإصابتهم بداء الكلب في إقليم يونان في جنوب غربي البلاد. وأثار ذلك غضب بعض مقتني الكلاب والنشطاء في مجال حقوق الحيوان الذين يطالبون بتطعيم الكلاب وإصابتها بالعقم بدلا من قتلها. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن مدينة بواشان قتلت 4900 كلب وطعمت 100 ألف آخرين في حملتها لمكافحة مرض داء الكلب. وكثيرا ما تأمر الحكومة الصينية بمثل هذه الحملات واسعة النطاق لإعدام الكلاب أو حظر امتلاكها للسيطرة على انتشار المرض. وفي 2024، تردد أن السلطات في مدينة هانتشونج في شمالي الصين قتلت نحو 37 ألف كلب بعد تفشٍ لداء الكلب. وداء الكلب هو مرض فيروسي يسبب التهابا حادا في الدماغ، وهو مرض حيواني المنشأ أي أنه ينتقل من فصيلة إلى أخرى، من الكلاب إلى الإنسان مثلًا وينتقل غالبًا عن طريق عضة من الحيوان المصاب. ويؤدي داء الكلب للوفاة عندما يصيب الإنسان بمجرد ظهور الأعراض إلا في حال تلقيه الوقاية اللازمة ضد المرض، وهو يصيب الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى إصابة الدماغ بالمرض ثم الوفاة. يُشار إلى أن أعراض المرض تبدأ بالظهور بمجرد وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي، ولا يمكن معالجة العدوى ويؤدي غالبًا إلى الوفاة خلال بضعة أيام.