الوكيل – مجدي الباطية – ينقسم اعضاء مجلس النواب في توجههم نحو الرئاسة المقبلة الى ثلاثة فرق مختلفة التطلعات وهذا الانقسام كان نتيجة تفكك الكتل النيابية وتعدد التوجهات .
هناك فريق من النواب يتطلع نحو تغير القيادات وتقليبها بقيادات جديدة لم يسبق وان جربت .
وفريق ثاني عكس ذلك التوجه بحكم التجربة والخبرة والروابط وغيرها .
وفريق ثالث متقلب لا يسير على قاعدة واحدة او ربما انه لم يتخذ قراره في شكل القيادات التي تتولى امور المجلس .
وبالنظر الى قائمة اسماء المرشحين فأنه بعد اعلان النائب حازم قشوع الترشح لرئاسة المجلس فأنه يعتبر المرشح الثالث الذي ينضوي تحت مواقف وتطلعات الفريق الاول بعد اعلان النائب مفلح الرحيمي وامجد المجالي .
وبالمقابل ولغاية هذه اللحظة لم يترشح من ذوي الخبرات واللذين سبق وان اعتلوا كرسي الرئاسة سوى رئيس المجلس الحالي عاطف الطراوانة ، و بالتالي فإن فرص المستجدين ستكون مشتته .
اما ومن ناحية اخرى فإن المشهد النيابي مازالت تسيطر عليه الضبابية حول موقف كل من الاقطاب النيابية المتنازعة فيما يخص رؤساء المجالس السابقين .
حيث انه وبإستثناء موقف عبدالهادي المجالي الداعم للرحيمي فإن موقف او توجهات كل من السرور والدغمي ما زالت غير واضحة ولا يخفى على احد بوجود توقعات تؤكد ايضا وقوف الدغمي لجانب الرحيمي ليس فقط لانهم ابناء قبيلة واحدة
بل لمواقف سابقة ساعده فيها الرحيمي وكان له الدور الابرز في ايصال الدغمي لكرسي الرئاسة في المجلس السابق السادس عشر .
وبالتالي فإن موقف السرور ان لم يظهر كمرشحاً على الساحة لن يكون في الطرف المحايد وخصوصا انه يقود ائتلاف المبادره ويلعب دورا مهما وسط هذا المعترك
اما تحرك الطراونة في المحافظة على مقعده كان جليا منذ بداية توليه منصب الرئاسة الجارية فقد استطاع ان يبني قاعده انتخابية من النواب سواء في سياسته بالتعامل معهم او من خلال اختراقه للكتل النيابية التي يديرها او يترأسها المخضرمين
واستحواذه لجانب لابأس به من النواب الذين انفصلوا عن كتلهم مبكرا الى جانب البعض الذي لا زال ضمن قاعدته التي على اساسها خاض الانتخابات الماضية .
ومن هنا يحاول الطراونة تعويض انسحابات النواب الذين كانوا الى جانبه من جهات الفريق النيابي الثالث الذي اشرنا له .