أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله ان قرار المحكمة الدستورية بشأن رفض الطعون لن تؤثر في علاقة الحكومة بالمجلس، لافتا الى ان العلاقة اساسا مبنية على اسس دستورية تنص على فصل السلطات. وقال العبدالله على هامش مشاركته بالعيد الوطني اللبناني امس الاول، ان الحكومة تتابع التطورات الاقليمية، وان الكويت ستتعامل بجدية مع اي خطر، لافتا الى ان البلاد بمأمن من تنظيم «داعش»، وحالنا افضل بكثير من كثير من الدول. وسئل العبدالله عن الاتفاقية الامنية الخليجية، فاجاب انها من الامور التي تنوي لجنة «الاولويات» البرلمانية حسمها في اقرب وقت، ولن اتحدث نيابة عن اللجنة بهذا الامر.
ترشيد
وردا على سؤال حول ترشيد الصرف، قال العبدالله لقد تحدثنا مرارا وتكرارا عن الحاجة الماسة لاعادة ترشيد الصرف الذي يتم في ابواب الميزانية، وهو بعيد تماما عن التاثير في المواطنين واصحاب الدخول المتوسطة والمتدنية، مؤكدا ان «الترشيد للهدر لن يمس مدخرات المواطنين، وبالتحديد المواطنين من ذوي الدرجات الوسطى ومحدودي الدخل»، لافتا الى ان الترشيد سيتم في ابواب الميزانية، ومثالا على ذلك المكافآت المتكررة لبعض القياديين، مخصصات المهمات الرسمية.
تقارير
وبشأن تقرير احدى المؤسسات المالية العالمية التي اكدت من خلاله بان الكويت مازالت تحافظ على مركزها، رغم انخفاض اسعار النفط، قال العبدالله هذا ما قلته حين نقل على لساني عبارة «السكين قاربت العظم»، وكنت قد اشرت قبل هذه الجملة الى ان «الوضع المالي للكويت افضل بكثير من باقي الدول، وباعتراف مؤسسات مالية عالمية»، واستَطرَد قائلا: مع ذلك علينا ان ننتبه، لكن لم يكن الهدف من عبارتي ترهيب وتخويف الناس، وانما دق الجرس لنكون واعين بان ما نحن مقبلون عليه سيكون مختلفا عما كان في السابق.
أحداث
وعن اختتام الكويت لفترة رئاستها للقمة الخليجية قبل انتقال الرئاسة الى قطر، اكد العبدالله انها سنة حافلة بالاحداث المحلية والخليجية والاقليمية والاسلامية والعربية، ومن الصعب ان نوجز ما تم انجازه، مضيفا ان الجميع سيرى اليوم افضل مما كنا عليه قبل عام، ونامل ان تكون السنة القادمة افضل مما نحن عليه اليوم، مؤكدا ان هذا هو هدف المجلس الاعلى لدول التعاون بقيادة اصحاب الجلالة والفخامة والسمو الذين يعملون دائما على تحسين اوضاع شعوبهم.
علاقات قوية
وبشأن العلاقات الكويتية اللبنانية، قال العبدالله: مهما تحدثنا عن الروابط بين الكويت ولبنان لن نوفي هذه العلاقة حقها، مؤكدا على قوة العلاقات التي تربط البلدين، مضيفا بشأن استعداد مجلس الوزراء لتقديم مساعدات اكثر للبنان بشأن دعم اوضاع اللاجئين السوريين هناك، لقد قرأت قبل ايام امام مجلس الوزراء رسالة موجهة الى صاحب السمو امير البلاد من احد كبار المسؤولين في الامم المتحدة، وذكرت الرسالة ان «الكويت من اكثر الدول التي ساهمت في رفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، وتكاد ان تكون في مقدمة الدول التي اعلنت عن دعمها وأوفت به»، مؤكدا ان شهادة الغريب بما نقوم به يعتبر فخرا لنا، مبينا ان منطلق قائد العمل الانساني لن يدخر سموه جهدا في رفع المعاناة عن محتاج او مشرد.
توأم
من جهته، اعتبر السفير اللبناني لدى البلاد د. خضر حلوي على ان الكويت البلد التوأم للبنان بالتركيبة الديموقراطية، مضيفا ان الذكرى 71 لاستقلال لبنان تأتي منقوصة الفرحة لعدم وجود رئيس للجمهورية يمثل وحدتها، لافتا الى أن هذا الاحتفال جاء وفاء للرعيل الأول وللشعب اللبناني الذي ناضل ودفع ثمنا لنيل استقلاله، ووفاء لرجال عظام اسسوا لكيان فريد بنسيجه البشري والاجتماعي والسياسي، وللبنانيين الموجودين خارج بلدهم، وما زالوا متمسكين بوطنهم وبوحدة أرضه وشعبه، وخاصة اللبنانبين الموجودين على ارض الكويت الشقيقة.
وأوضح حلوي ان الجمهورية ما زالت صامدة، كما صمدت في الماضي، وستصمد في المستقبل، رغم المحن والظروف المعقدة، لافتا الى ان الدليل على ذلك ما حققه الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية في انجاز وكشف خلايا الارهاب خلال الفترة الماضية، واستمرار ملاحقة المخربين في عقر دارهم.
«مبادرة السلام»
قال مدير ادارة الوطن العربي في وزارة الخارجية عبد الحميد الفيلكاوي بشأن الاجتماع الوزاري العربي غير العادي الذي سيعقد يوم غد السبت بالقاهرة، ان الكويت باعتبارها رئيسة القمة العربية، فهي رئيسة اللجنة العربية لمتابعة مبادرة السلام، وسيستمع الوزراء العرب الى رؤية الاخوة في فلسطين حول موضوع القدس، وسيتم التشاور حوله، لافتا الى ان قضية القدس والقضية الفلسطينية الموضوع الوحيد المدرج على جدول الاعمال.
كلمات معبرة
أكد العبدالله ان الكلمات المعبرة التي قالها السفير اللبناني خلال الحفل تجسد قوة العلاقات التي تربط البلدين، متمنيا ان ينعم الشعبان في البلدين بنعمة الامن والامان.